آخر تحديث :الأحد-13 أكتوبر 2024-02:15ص
اخبار وتقارير

الجماعة تحصل على قائمة تصفية القيادة الحالية.. وعبدالملك الحوثي يشدد الإجراءات الأمنية

الجماعة تحصل على قائمة تصفية القيادة الحالية.. وعبدالملك الحوثي يشدد الإجراءات الأمنية
السبت - 12 أكتوبر 2024 - 11:01 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

أفادت مصادر مطلعة في مليشيا الحوثي، إن الجماعة الانقلابية، تأخذ التهديدات الإسرائيلية والأمريكية باغتيال قادتها في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، على محمل الجد.


وكشفت المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها خوفاً من ملاحقة الحوثيين، عن تحرك زعيم العصابة عبدالملك الحوثي ومعظم قيادة الصف الأول والثاني، ضمن إجراءات أمنية صارمة لعقد الاجتماعات والتنقل بين المناطق والمهام.


وبحسب المصادر، فإن الحوثيين يجرون معظم اتصالاتهم عبر دائرة اتصال مغلقة جرى تطويرها مؤخراً للتحدث، وجرى التخلي عن دائرة اتصالات سابقة.


وتخلى يوم الخميس زعيم العصابة عبدالملك الحوثي عن خطابه الأسبوعي للمرة الأولى منذ أكتوبر الأول2023م، ولم تحشد الجماعة في تظاهرات أسبوعية في السبعين.


وكانت القناة الـ12 العبرية، قد نشرت صوراً لأهداف الاغتيالات القادمة وشملت قادة في إيران ومحور المقاومة الذي تقوده في المنطقة وبينها صورة لعبدالملك الحوثي.


و يتوقع الحوثيون أن يشملهم الرد الإسرائيلي على إيران التي شنت هجوماً صاروخياً ضخماً في الأول من الشهر الجاري رداً على اغتيال قادة فلسطينيين ولبنانيين بين طهران وبيروت.


ونقل موقع يمن مونيتور، عن مسؤول كبير في الجماعة إن لديهم معلومات عن قائمة تصفية للقيادة الحالية.


و استبدل معظم القادة مرافقيهم بأشخاص من أقاربهم من الدرجة الأولى، وخفضوا انتقالاتهم إلا للضرورة، مع تلقي تعليمات موجهة من دائرة خاصة مرتبطة بزعيم الحوثيين وبعيدة عن أجهزة الدولة الحكومية أو الموازية للجماعة-حسب ما أفاد المسؤول.


وأشار مسؤول آخر، أنه يجري التواصل واتخاذ الاحتياطات الأمنية لقادة الجماعة الموجودين خارج البلاد بما في ذلك الميسرين الماليين، والمفاوضين، ومسؤولي الملفات الخارجية.


وتثير حملة الاغتيالات الإسرائيلية بحق قادة الصف الأول والثاني في حزب الله اللبناني بمن فيهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، قلق من وجود اختراقات كامنة داخل جماعة الحوثي- كما يقول مسؤول آخر في الحركة.


بعد رحيل حسن نصر الله وضعف نفوذ حزب الله اللبناني، ظهرت تساؤلات جديدة حول إمكانية ازدياد تأثير الحوثيين كمشاركين فعالين داخل محور إيران في الشرق الأوسط. كان قادة حزب الله يلعبون دوراً أساسياً في قيادة السياسة الإيرانية في المنطقة، إلا أن التغيرات الحالية أصبحت ملموسة، وخيارات البدائل أمام إيران أصبحت محدودة للغاية.


ويوم الأحد، نشرت مجلة “الحرب الطويلة” -التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وهي جماعة ضغط تمولها إسرائيل وتتبنى سرديتها- هيكلية القيادة لجماعة الحوثيين، وأبرزت 25 قيادي في الجماعة المسلحة بينهم زعيم الجماعة واثنين من اشقائه، وعمه، ونجل مؤسس الجماعة، ومتحدثيها الرسميين، وقادة القوات البحرية والجوية في قوة الجماعة والذين برزوا بشكل كبير في هجمات البحر الأحمر.


بعد أقل من أسبوعين من بدء الحملة الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بادر الحوثيون بإطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة في اتجاه إسرائيل. ونظراً لبعد المسافة بين صنعاء وتل أبيب، والتي تتجاوز ألفين وخمسمائة كيلومتر، ومحدودية قدرات الحوثيين العسكرية، بدا هذا العمل أقرب إلى بيان تضامني واستعراضي منه إلى هجوم عسكري فعلي على إسرائيل. بيد أنّ الحوثيين ما لبثوا أن شرعوا في استهداف السفن ذات الصلة بإسرائيل في أثناء عبورها البحر الأحمر، واستهدفوا أكثر من 180 سفينة تجارية واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة.


ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.