كشف العميد يحيى محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، في تعليقه على العقوبات التي فرضتها واشنطن على الشركات التابعة لحميد الأحمر على خلفية تورطه في دعم حركة حماس الإخوانية.
وقال يحيى صالح في منشور مطول على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك: "على مدى عشر سنوات، تعرض الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح -رحمة الله عليه-، ونجله السفير أحمد علي عبدالله صالح لعقوبات كيدية تم تمريرها بمؤامرة داخلية وخارجية بقيادة حميد الأحمر وجماعة الإخوان المسلمين، التي رأت في إستهداف القيادات الوطنية وسيلة لتفكيك النظام الوطني وإضعاف الدولة، وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة رفعت هذه العقوبات شكلياً، إلا أن العقوبات الأمريكية لا تزال قائمة، مما يمنع السفير أحمد علي وأسرة الشهيد الزعيم من ممارسة أبسط حقوقهم وأنشطتهم، بفعل تعنت واشنطن التي تهيمن على الاقتصاد العالمي وآليات التعاملات المالية الدولية، ليظل رفع العقوبات الأممية إجراءً شكلياً دون أثر فعلي.وتابع بالقول:في المقابل، نجد أن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية مؤخراً على حميد الأحمر، أحد قيادات حزب الإصلاح -الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين- الذي وظف ثروته في تمويل العمليات المشبوهة التي تستهدف الدولة. ولم يكتف الأحمر بهذا الدور التخريبي، بل حاول التستر خلف دعم المقاومة الفلسطينية وحركة حماس، في محاولة منه للتغطية على دوره في تأجيج الفوضى بالداخل اليمني، غير آبهٍ بأن ارتباطه بحماس قد يؤدي إلى تشويه صورة حركة المقاومة نفسها، وهو ما يشير إلى مدى الانتهازية التي مارسها حميد الأحمر باسم المقاومة".
واضاف صالح: "المفارقة الكبرى تكمن في ردود الفعل السريعة التي صدرت من مجلس النواب والحكومة اليمنية، الذين انتفضوا فوراً للدفاع عن حميد الأحمر، معربين عن استنكارهم للعقوبات المفروضة عليه، وكأنها قضية وطنية كبرى تستحق كل هذا الاهتمام. وعلى النقيض، تجاهلت هذه الجهات لعقد من الزمن العقوبات الظالمة التي فرضت على الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح - رحمه الله- ونجله السفير أحمد علي التي تعتبر قائمة فعلياً جراء التعنت الأمريكي في هذا الشأن".
واختتم منشوره قائلا: "وختاماً، أذكر المؤتمريين في الداخل وخصوصاً بعض القيادات في الخارج المتضامنين مع حميد الأحمر، بأن عليهم أن يتذكروا أن هذا الرجل كان أحد الأسباب الرئيسية في تشريدهم، وإقصائهم، وتدمير الدولة اليمنية منذ عام 2011 وحتى اليوم، وان مجرد التضامن معه يعد إستهانة بتاريخ المؤتمر وما تعرض له المؤتمريين والوطن واستهانة بالآلآم التي خلفتها مؤامرات حميد وجماعته ومن على شاكلتهم لعموم أبناء شعبنا اليمني".