آخر تحديث :الجمعة-18 أكتوبر 2024-02:01ص
اخبار وتقارير

قصص مؤلمة.. نساء في تعز يستقبلن إسقاط اسماء أسرهن من قائمة المساعدات الغذائية

قصص مؤلمة.. نساء في تعز يستقبلن إسقاط اسماء أسرهن من قائمة المساعدات الغذائية
الأحد - 13 أكتوبر 2024 - 12:36 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - محرم الحاج

سأسلط الضوء في هذا التقرير علي كيف استقبلت المرأة في تعز المدينة خبر إسقاط اسماء أسرهن من قائمة المستفيدين من المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي ؟!؟ فهي ربّة المنزل،و هي الأم والشقيقة، ويتطلع الأطفال إليها لتأمين الغذاء (وهاكم الحصيلة).


(أ .ف .ح ) (34 عامآ) هي أم لأربعة أطفال. تقول: "حياتنا قبل الحرب كانت أفضل ، وكان يتكون الإفطار من الأرز والدجاج واللبن، أما الآن فلا يأكل أطفالي سوى الخبز والماء".


كل يوم تجمع (أ .ف .ح ) أكبر قدر ممكن من القمامة (البلاستيك والورق وخردة الخشب، و الأغصان، وتستخدمه كوقود لإشعال النار في فرنها الصغير لتخبز لأسرتها منذ أكثر من أشهر.


تقول (أ .ف .ح): لا أملك سوى القليل من الطحين وبيضة واحدة سادخرها لإطعام أسرتي ليلآ . سأعدّ الخبز لأولادي وأسلق البيضة، وسأقطع البيضة والخبز قطعا صغيرة. هذه هي الوجبة الوحيدة التي استطاعت تامينها، أما الطعام الذي كانت تتلقاه من برنامج الأغذية العالمي فتتقاسمه مع جارتها الأشد منها فقرآ .


(أ .ف .ح ) تؤكد " أن إسقاط عددآ كبير من المستفيدين ، بالإضافة إلي تقليص حجم المساعدات إلى هذا الحد سيكون كارثة على السكان الذين باتوا يعتمدون عليها بدرجة أساسية.


متحدثة "عن مصير الآف الأسر التي أسقطت وقالت "الله يستر على الناس، كانت السلة الغذائية تصل على رأس كل شهر، وحاليآ صارت تتأخر لأكثر من شهرين ومع ذلك لم يبقَ فيها إلا نصف كيس قمح ، وقطمة ارز "..


(و .ع . ا) (24 عامآ) قلقة من تقليص برنامج الغذاء العالمي حجم المساعدات تقول : بأنها ام لثلاثة أطفال "لا تريد أن يأتي يومآ وقلبها . ينفطر عندما ترى أطفالها يفتقرون لضروريات البقاء علي قيد الحياة ،مؤكدة بأنه لا يمكنها شراء أي شيء لهم".


تعاني (و .ع . ا) من سوء التغذية وتكافح من أجل إرضاع طفلتها ميار ، التي تبلغ من العمر خمسة أشهر فقط. وفي حين يجب أن تتلقى دعمآ غذائيآ خاصآ من برنامج الأغذية العالمي، تقول : إنها تجد صعوبة في السفر إلى المراكز الصحية، بسبب بعده عن منطقة سكنها ،و ارتفاع تكلفة أجور المواصلات .


وتضيف قائلة: "كل ما أفكر فيه هو من أين سأحصل على الطحين لصنع الخبز، والحطب لإشعال النار".!!


(خ ، ع . ح ) كانت في 13 عامآ عندما بدأت الحرب، وتبلغ الآن 22 عامآ. وقد دمر منزلها بأول هجمات صاروخية ضربت تعز في 26 آذار/مارس 2015. وتعيش أسرتها المكوّنة من ستة أفراد في غرفة واحدة مستأجرة في منطقة المحصاب - مديرية المظفر - .


تقول (خ ، ع . ح ): "أتمنى أن كان لدينا الكثير من الطحين والأرز والغاز. لكن ما زالت الحرب مستمرة والجوع مستمر. ، كل ما أتمناه كفتاة يمنية هو أن أعيش بسلام. أن يستقر سعر الصرف في بلدي وأن تنتهي الحرب ، أن يترك الخوف بلدنا ونعيش بسلام".


أجبرت الحرب الوحشية(خ . خ . أ ) (24 عامآ ) وعائلتها على النزوح أربع مرات. وأسرتها أصلآ من الحديدة وهي أم لطفلين وتعيش الآن في منطقة المحصاب ذاتها ، حيث قلص برنامج الأغذية العالمي من عدد النازحين المستفيدين من المساعدات هناك .


تقول (خ . خ . أ ): "هذا هو المكان الذي انتهى بي المطاف في حياتي. لقد زرت العديد من الأماكن، وكان لدي عمل، اعتدت أن أكون شخصآ ما في الحياة. لكن حياتي الآن هي مجرد صراع يومي لإطعام أطفالي".


وقد عملت (ح . خ . أ ) قبل الحرب ممرضة في مستشفى محلي ، وكانت لديها أحلام بالوظيفة وبناء أسرة تتمتع بصحة جيدة "لم أعد أشعر أنني الشخص الذي اعتدت أن أكون قبل أن تضرب الأزمة بلدي ، لقد أصبحت شخصا آخر".


ابتكرت (ح . خ . أ ) نوعآ جديدآ من المواقد التي تستخدم وقودآ أقل بكثير من مواقد الحطب التقليدية. وقد ساعدت النساء الأخريات في حيّها على تبني تصميمها الذكي، وتؤكد أنه بعد ليلة مظلمة سيأتي فجر جميل فهو حلمها وحلم كثير من الناس.


الحياة صعبة على (ن . أ .ك ) (28 عاما) وهي حامل في شهرها الثامن بطفلها الأول. وتعيش الأم الشابة في في منطقة المحصاب في مديرية المظفر ، على بُعد حوالي ساعة مشيآ علي الاقدام من المركز الصحي (!مركز صينة ) .


تقول (ح . خ . أ ): "ارتدت الجامعة، كان لدي أمل كبير أنه بعد التخرّج من الجامعة سأعمل في مدرسة خاصة مرت ثلاث سنوات ولم أعمل حتى الآن".


تزوجت (ح . خ . أ ) قبل تسعة أشهر فقط. وكانت قلقة من أن يضطر زوجها هيثم للقتال في الصراع، فغادر اليمن إلى المملكة العربية السعودية، على أمل العثور على عمل.


وأضافت تقول : إن الحرب تسببت في معاناة شديدة "لم أكن أتوقع أن أندم على الحمل. تعز هي أكبر سجن مفتوح في العالم. أشعر بالذنب لأنني سألد طفلا في هذا السجن".


وتشدد (خ . خ . أ ) على أنها مصممة على تحقيق الاكتفاء الذاتي "أحب الخضار. لقد زرعت حديقة في وسط منزلي حتى أتمكن من زراعة الخضراوات لنفسي".


(س ،ش م ) (18 عامآ) نازحه تعتني بأشقائها الخمسة، بعد توجه والدها للعمل في السعودية، وأمها مريضة طريحة الفراش. تقول: "لقد مُنعت من إكمال الدراسة. أنا أعرف فقط كيف أقرأ قليلآ. عندما بدأت الحرب، توقفت عن الدراسة في المدرسة والآن أعمل طوال اليوم في جمع الحطب لإشعال النار وطهي الطعام وإطعام أشقائي الصغار".


لكنّها تضيف أن المسؤولية الأسرية صعب بالنسبة لها لأنها تتحمل مسؤولية اشقائها الخمسة " كاشفة " بانه لا يوجد في مطبخها ما يكفي "وجبه واحدة "من الطعام لتقسيمه علي اشقائها ..


واشارة (س ،ش م )الي أن عددآ كبيرآ من النازحين يعيشون على السلال الغذائية كمصدر رئيسي، خصوصآ الأسر التي أُصيب أو قُتل معيلوها خلال الحرب".


واختتم بقولها :نحن لا نقدر نعيش (نستطيع البقاء) إلا على المساعدات المقدمة لنا، وإذا أوقفوها)علينا سنكون أمام محنة كبيرة.. ليس لدينا أي مصدر غذائي آخر".