وصف إعلامي بارز في صفوف ميليشيا الحوثي الإيرانية بالمعتقلين على خلفية رفع العلم اليمني والاحتفاء بثورة 26 سبتمبر بأنهم "كلاب ضالة" وأن من يطالب اليوم بالإفراج عنهم هم "الخونة".
رسالة حوثية جاءت رداَ على المطالبات المتكررة التي يدعو لها سياسيين وبرلمانيين وكتاب وإعلاميين ومحامين في مناطق سيطرة الحوثي بشأن إطلاق سراح الآلاف من المدنيين ممن تم اختطافهم والزج بهم في سجون الميليشيات بتهمة رفع العلم أو الاحتفاء بذكرى ثورة 26 سبتمبر التي أنهت حكم الإمامة أسلاف الحوثيين منذ عام 1962.
ما عبر عنه الإعلامي الحوثي إبراهيم الشامي عبر صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي أكده المعلقين أنه موقف جماعته التي تنظر إلى المعتقلين بأنهم خطر على سلطتهم الاستبدادية.
وقال الشامي في تغريدة على منصة إكس : "العالم بأسره لا حديث له إلا عن مجازر إسرائيل اليومية بحق أطفال ونساء غزة ولبنان التي تزداد وحشية يوماً بعد يوم".
وأضاف: "والخونة ينظمون حملة تضامنية مع الكلاب الضالة في شوارع صنعاء!". واختتم تغريدته بالقول: "عليهم لعائن الله وخلقه".
عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أحمد ناجي النبهاني، رد على التعنت الحوثي واستمرار رفضهم إطلاق سراح المعتقلين بتذكير قيادة الجماعة بما تعرضوا له من سجن واضطهاد سابقاً.
وقال النبهاني في منشور على فيسبوك: "عندما نرفع أصواتنا عاليا في المطالبة بالإفراج عن المعتقلين لدى سلطة الأمر الواقع، فإننا نحافظ على الحد الأدنى من إنسانيتنا في هذه اللحظة المفصلية من تاريخنا الوطني".
وأضاف: "كل هؤلاء الذين يتكلمون ويضيقون ذرعا من كل مطالبة بالإفراج عن المعتقلين كانوا يوما ما مضطهدين، وكنا نطالب بحقهم في الحرية مثلما نطالب اليوم بحق المعتقلين على ذمة قضايا الضمير بالحرية". واختتم النبهاني منشوره بالدعوة إلى "الحرية لكل المعتقلين ظلما وعدوانا".