كشف تقرير مصغر صادر عن منظمة الصحة العالمية (WHO) عن أرقام مخيفة لعدد وفيات وإصابات الأطفال والمواطنين جراء عودة الأمراض والابئة الخطيرة إلى البلد الذي يشهد حرباً عبثية من قبل ميليشيا الحوثي الإيرانية منذ العام 2015 والتي أدت إلى تدمير وتضرر المنظومة الصحة وتراجع الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمحتاجين.
بحسب التقرير تم تسجيل أكثر من 33 ألف حالة إصابة بالحصبة و280 حالة وفاة في اليمن منذ بداية العام الجاري، ما يقارب ثلاثة أرباعها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، شمال البلاد.
وأوضحت المنظمة الأممية أن اليمن يواجه تفشياً متزايداً للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات (النمط الثاني)، الإسهال المائي الحاد والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك.
ووفق إحصائية صادرة عن النظام الإلكتروني المتكامل للإنذار المبكر للأمراض (EIDEWS)، فإن إجمالي حالات الاشتباه بالحصبة المُبلغ عنها في مناطق الحكومة المعترف بها، بلغت 8,441 حالة، بينها 56 وفاة، وذلك خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني ومنتصف سبتمبر/أيلول 2024.
فيما بلغت الحالات في مناطق الحوثيين 24,559 حالة، وهو ما يمثل 74.4% من إجمالي الحالات المسجلة خلال نفس الفترة، بالإضافة إلى 224 وفاة وبنسبة 80% من إجمالي الوفيات المسجلة منذ مطلع العام.