لم تسلم الرياضة في اليمن من التجريف الكبير الذي تمارسه القيادات الحوثية بحق القطاعات المختلفة منذ اجتياحها لصنعاء وانقلابها على السلطة الشرعية في البلد.
قبل أيام، أصدرت حكومة الميليشيات الحوثية قراراً قضى بتعين أحد أفراد الأسرة الحوثية المقربين من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي في منصب جديد بأحد الأندية الرياضية العريقة في صنعاء، في تأكيد على أن الميليشيات الحوثية لن تستثني أي قطاع من عمليات التجريف والحوثنة.
وبحسب ما نقلته وكالة سبأ النسخة الحوثية في صنعاء أن مكتب الشباب والرياضة في صنعاء أصدر قراراً بتعيين القيادي الحوثي البارز علي حسين بدر الدين الحوثي- أبن شقيق زعيم الميليشيات- في منصب رئيس نادي شعب صنعاء.
وأضافت الوكالة ان القرار وقعه وزير الشباب والرياضة في حكومة صنعاء محمد المولَّد وأمين العاصمة حمود عباد. وأوضحت ان القرار قضى بتشكيل هيئة إدارية جديدة للنادي.
يذكر أن علي حسين الحوثي هو أحد أصغر أبناء مؤسس جماعة الحوثيين في اليمن، حسين بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم الميليشيات الحالي. كما أن القيادي المعين يشغل منصب رئيس جهاز مخابراتي يُدعى جهاز “الأمن واستخبارات الشرطة”، رغم صغر سنه.
وعبرت الأوساط الرياضية في صنعاء عن استغرابها بأن يتم تعيين أحد القيادات الأمنية المتورطة بالكثير من جرائم الاختطافات والقتل الممنهج في السجون وخارجها في منصب بأحد الأندية الرياضية العريقة في اليمن. موضحين أن الحوثيين يتهجون إلى تدمير قطاع الرياضة كما عملوا في باقي القطاعات الأساسية الأخرى.
وعلق آخرون أن القيادات الحوثية تهدف إلى حوثنة الأندية الرياضية وتسخيرها لاستقطاب مزيدا من الشباب للزج بهم في إتون الحرب العبثية التي يقودونها منذ سنوات في اليمن. موضحين أن الحال في القطاع الرياضي بصنعاء سيصل إلى أن يتم وضع اشتراطات لقبول انضمام اللاعبين في الأندية بضرورة أن يكونوا مشاركين في الجبهات أو الندوات أو الفعاليات الطائفية التابعة للميليشيات والمستوحاه من النهج الإيراني.