لا تزال ألسنة اللهب تتصاعد اليوم الخميس، في العاصمة المحتلة صنعاء، ومحافظة الحديدة الساحلية المطلة على مياه البحر الأحمر، الخاضعتين لسيطرة مليشيا الحوثي، عقب ساعات من الغارات الإسرائيلية العنيفة، التي أدت إلى مقتل 9 عمال يمنيين.
وقالت مصادر محلية، في العاصمة المحتلة صنعاء، إن أجهزة الدفاع المدني لم تتمكن حتى اللحظة من السيطرة على الحرائق التي اندلعت في محطة كهرباء "حزيز" المركزية، جنوبي صنعاء، وسط حجم الأضرار الواسعة التي أصابت المحطة وخزانات الوقود فيها.
وبحسب المصادر، فإن المقاتلات الإسرائيلية، شنّت 4 غارات جوية على محطة "حزيز" الكهربائية التي تصل قدرتها التوليدية إلى 43 ميجا وات، جنوبا، وغارتين أخريين على محطة "ذهبان"، شمالي صنعاء، التي تعمل على توليد الطاقة المشترك بالوقود الأحفوري والطاقة الشمسية؛ ما تسبب في اندلاع نيران هائلة في المحطتين.
وتمكن الدفاع المدني من السيطرة على الحريق الذي اندلع في محطة "ذهبان"، في حين أن النيران ما تزال مشتعلة في محطة "حزيز" وخزانات الوقود، وفقاً للمصادر.
وذكرت المصادر، أن استهداف المحطتين المركزيتين الحكوميتين الخاضعتين لميليشيا الحوثيين، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في صنعاء والحديدة، إثر وقوع أضرار في شبكة التحكم الداخلية وتأثيرها على منظومة توليد الطاقة المرتبطة بمحطة "الكثيب" بمحافظة الحديدة.
وسبق أن أفادت مصادر محلية، باستهداف المقاتلات الإسرائيلية، معسكرين تابعين لميليشيا الحوثيين، أحدهما معسكر "لواء الصواريخ" بمنطقة "عطّان، جنوب غرب العاصمة صنعاء، ومعسكر "ضبوة" جنوبا، بغارتين جويتين، في حين لم تشر وسائل إعلام ميليشيا الحوثيين إلى ذلك، مكتفية بالإعلان عن 6 غارات طالت محطتي الكهرباء بصنعاء.
وفي محافظة الحديدة، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثيين، غربي البلاد، استهدفت الضربات الإسرائيلية ميناء الحديدة بواقع 4 غارات، استهدفت رصيف الميناء ومرسى السفن، فيما شنت غارتين جويتين على ميناءي "الصليف" و"رأس عيسى" المتجاورين، شمال غرب المدينة، بحسب مصادر محلية.
وقالت المصادر، إن أعمدة الدخان ما تزال تتصاعد في ميناء "رأس عيسى" النفطي، في ظل محاولات فرق الدفاع المدني إخماد الحرائق، بقدراتها ومعداتها المحدودة.
من جهتها، قالت وسائل إعلام ميليشيا الحوثيين، إن 9 من عمال منشأة "رأس عيسى" النفطية، قتلوا وأصيب آخر بجراح، خلال القصف الإسرائيلي الذي استهدفها.
وسبق أن شنت إسرائيل هجومين سابقين على الحديدة، أحدهما في يوليو الماضي، مستهدفاً ميناء الحديدة وحاضنات الوقود فيه، إلى جانب محطة كهرباء "الكثيب" الواقعة في محيطه، فيما طال الهجوم الثاني في أواخر سبتمبر/ أيلول الفارط، محطتي كهرباء وخزانات وقودهما، إلى جانب حاضنات الوقود المستورد بميناء "رأس عيسى" النفطي، شمالي مدينة الحديدة.