آخر تحديث :السبت-28 ديسمبر 2024-12:41ص
اخبار وتقارير

بعد ضرب إسرائيل لليمن.. مصر تبدي مخاوفها من هذا الأمر

بعد ضرب إسرائيل لليمن.. مصر تبدي مخاوفها من هذا الأمر
الجمعة - 27 ديسمبر 2024 - 02:37 م بتوقيت عدن
-

صباح أمس الخميس عقد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اجتماعًا مع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، لمناقشة تأثير الأوضاع الإقليمية على الحركة الملاحية بقناة السويس خلال العام الحالي.


واطلع الرئيس المصري على الإيرادات التي حققتها القناة في العام الحالي 2024، حيث شهدت انخفاضًا تجاوز 60٪ مقارنة بعام 2023، مما يعني أن مصر خسرت ما يقرب من 7 مليارات دولار في عام 2024، على إثر الأحداث الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، والتي أثرت سلبًا على حركة الملاحة بالقناة واستدامة التجارة العالمية.


وخلال الساعات الماضية أيضا، اشتعلت الأوضاع مجددا في المنطقة بعد الضربات الإسرائيلية ضد اليمن، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع يمنية بما في ذلك المطار الدولي في العاصمة صنعاء، ردا على الهجمات التي نفذها الحوثيون، ما يضيف تأثيرات سلبية جديدة على حركة الملاحة وقناة السويس، وهو ما يثير مخاوف مصر التي تعاني من قلة إيرادات قناة السويس أحد أهم مصادر دخلها القومي.


وتعليقا على ذلك يقول الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية القادة والأركان، اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، إن استمرار جماعة أنصار الحوثي باليمن في استهداف السفن العابرة لمضيق باب المندب، والتي يصفها الحوثيون بأنها متجهة إلى إسرائيل، أدى أيضا لتجنب العديد من السفن العاملة لصالح التجارة العالمية البحرية من دخول باب المندب في اتجاه البحر المتوسط، ما أثر على أعداد السفن التي تعبر القناة إلى حوالي 60% خلال العام الأخير وبالتالي خسارة مصر أيضا لما يقرب من 7 مليارات دولار.


وأضاف الخبير المصري أن قيام الحوثيين بتوسيع دائرة استهدافاتهم ليصلوا بصواريخهم تل أبيب، دفع بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته كاتس لإعلانهما صراحة أمام الجميع بأن فتح جبهة حرب شاملة مع اليمن أصبح ضرورة، مشيرا إلى أن إسرائيل قامت، مساء الخميس، باستهداف اليمن للمرة الرابعة، حيث ضربت مستودعات الوقود ومصافي النفط بميناء الحديدة.


وتابع اللواء كبير أن الجديد هذه المرة أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت كذلك مطار صنعاء الدولي، وتحديدا مهابط وممرات إقلاع وصالات انتظار ووصول وبرج المراقبة، الأمر الذي يبدو مختلفا هذه المرة، موضحا أن إسرائيل ترسل إشارات قوية إلى الحوثيين.


حسب التقدير، كما يقول الخبير المصري، فإن ديناميكية حركة مرور السفن من باب المندب بالاتجاه شمالا كانت أو جنوبا، ومع اشتعال الحرب بتلك المنطقة الحساسة جغرافيا وجيوسياسيا، سيزيد الأمور سوءا، ويقلص واردات قناة السويس بشكل أكبر، الأمر الذي يستدعي حشد كافة الترتيبات الملائمة والإجراءات اللازمة لبحث سرعة إنهاء هذا التصعيد الوخيمة عواقبه.


وقال المستشار بكلية القادة والأركان إن الحوثيين مما لاشك به تراجعت قدراتهم بالأخص من بعد خروج حزب الله من المعادلة بلبنان وسوريا، يضاف إلى ذلك شهية إسرائيل التي أصبحت مفتوحة بشكل يصل لحد السعار في استثمار الأمر والقضاء على الحوثيين كذراع فاعل لإيران باليمن، ومن ثم فرض السيطرة البحرية على جنوب البحر الأحمر، مضيفا أن معدلات الخسائر ستتفاقم خلال الفترة القادمة على حركة المرور عبر قناة السويس.