آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-04:45م

مجتمع مدني


نساء عدن ينشدن السلام

نساء عدن ينشدن السلام

الأحد - 25 سبتمبر 2016 - 09:57 ص بتوقيت عدن

- عدن | نافذة اليمن:

طالبت عدد من نساء مدينة عدن، بضرورة إشراك النساء بشكل والأمهات بشكل خاص في عملية إحلال السلام في البلد الذي يعيش أوضاع صعبة جراء الحرب التي لا تزال مستمرة.

جاء ذلك في اللقاء النسوي الذي نظمته مؤسسة وجود للأمن الإنساني في مقرها بمديرية المعلا محافظة عدن، لقاء نسوي بعنوان " الحوار المفتوح حول السلام" تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للسلام.

وأكدت النساء في ختام اللقاء على تفعيل دور الإعلام من أجل تحقيق السلام المنشود في البلد بعيدا عن الحزبية أو النعرات الطائفية والمناطقية، وأن يتم نشر مفاهيم السلام في أوساط وشرائح المجتمع في المدارس والجامعات وغيرها من اللقاءات والتجمعات بما يضمن التوعية المجتمعية لأجل السلام في البلد بالصورة الحقيقية.

اللقاء شاركت فيه عدد من ممثلي الجهات الحكومية، منظمات المجتمع المدني، شابات،ربات بيوت، وأفتتح بكلمة لرئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني، مها عوض، رحبت فيها بالحاضرات وأهمية انعقاد اللقاء الذي يتزامن مع أحياء العالم لليوم العالمي للسلام .. مضيفة " أضحت الحاجة إلى السلام تشتد يوماً عن يوم في ظل الأوضاع المتعثرة أمنياً واستمرار الحرب في اليمن.

وأشارت إلى إن أهمية إن يتم إيجاد حوار مفتوح وإتاحة المجال لأصوات النساء من أجل التعبير عن أرائهن للوصول إلى سلام دائم في البلد.

عقبها تم البدء بجلسات الحوار المفتوح عبر طرح مجموعة من الأسئلة المحفزة للحوار وتبادل الرأي من أجل إحلال السلام في هذه المرحلة وكذا القضايا التي تعيق الوصول إلى هذا الهدف.

وأكد المشاركات إن ما يتم فرضه على الناس سواء كانت قرارات أو إجراءات واتفاقات وغيرها دون مشاركة أرائهن لا يدفع بالاتجاه الصحيح للسلام ويجعله مهددا من جديد، خصوصا وأن تلك القرارات والحلول تختلف مع المطالب والرضا الشعبي الذي لا يتحقق إلا بمشاركة كل الفئات ومن بينها النساء.

كما أكدن أن هناك أهمية لدور النساء في تحقيق السلام، ولكنهن لم تمكن من القيام بدور فاعل ومؤثر حتى الآن كما في مفاوضات السلام، كذلك لابد أن تقوم النساء بدورها في تحقيق السلام من المنزل وداخل المجتمع.

وحول المرحلة الراهنة والتنازع بين الأطراف أوضحت المشاركات إن  كل فريق يرفض التنازل للحفاظ على مصلحته، ولا ينظر للسلام من خلال المصالح المشتركة ولا من المصلحة العامة للبلد والشعب، وهذا ما أدى إلى تزايد الانقسامات داخل المجتمع وحتى داخل الأسرة.

وأكدن إن الدفع بالطائفية في تصنيف الحرب أصبح يفرض كأسلوب في تعايش البعض داخل المجتمع في عدن باقي المحافظات اليمنية ، وهذا الأمر يهدد السلم الاجتماعي.

ونوهت المشاركات في اللقاء إلى إن التهديدات في الوضع الأمني مستمرة في مدينة عدن ولها تأثيرها السلبي على السلام الحقيقي الذي ينشده الجميع.

واستعرضت المشاركات في اللقاء عدد من المواضيع التي يجب التطرق النظر فيها قبل التوجه نحن السلام في البلد من بينها " تعديل الدستور، فرض هيبة القانون، إقامة دولة مؤسسات وإصلاح السلطات الثلاث والدفاع والأمن، التركيز على التعليم، إقامة عدالة اجتماعية، تحقيق المساواة وعدم التمييز، حيادية الإعلام الوطني، فرض السيادة، تحقيق العدالة الانتقالية، بناء دولة مدنية وعلمانية، التعايش".

وضعت المشاركات أسماء اللاعبين الرئيسيين في إحقاق السلام باليمن في هذه المرحلة الراهنة بدءً بالهيئة الأممية "الأمم المتحدة"، التحالف العربي، الدول الراعية، الأحزاب السياسية، المنظمات الدولية، الوطنيون من أبناء الشعب، النساء منظمات المجتمع المدني".

وأكدت المشاركات في ختام لقائهن إن هناك معوقات مؤسسية ومجتمعية تواجه تحقيق السلام في اليمن على رأسها إن السلام في البلد لا يتوفر فيه موقف ورأي موحد من جميع الأطراف، وكذا عدم تنازل كل الأطراف بما يخدم السلام، ناهيك عن الانقسامات داخل المجتمع وتدني الوعي والجهل، إلى جانب عدم معرفة المواطن بالوسائل الممكنة لتحقيق السلام، وانعدام الشعور بالانتماء، وعدم توفر الأمن ، وعدم التكافؤ، التعصب الفكري بالرأي، والجهل وضعف الوعي السياسي لدى الحكام، وعدم وجود قادة للسلام وعدم التفكير في مصلحة الوطن، صعوبة إيجاد أرضية مشتركة للحل السلمي، عدم التقديم للتنازل السياسي ، التدخل الخارجي، الإقصاء والتهميش في المشاركة الفاعلة للمرأة، التغذية المستمرة للفتنة.

وتطرق المشاركات إلى الأجندات السياسية التي تعمل على تحريك عملية السلام والتي تمثلت في تأثير الأحزاب السياسية على المجتمع وما تقوم به في خدمة مصالحها عبر استخدام منظمات المجتمع المدني، والصراع السياسي بين مختلف الأطياف السياسية التي تختلف فيها مصالحها تؤثر بشكل كبير على إحلال السلام.