آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-04:20ص

ملفات


بالوثائق.. الحوثيون يسعون للسيطرة على قوات "الحرس الجمهوري"

بالوثائق.. الحوثيون يسعون للسيطرة على قوات "الحرس الجمهوري"

الخميس - 13 أكتوبر 2016 - 04:59 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - متابعات:

كشفت وثائق سرية مسربة، نشرها القيادي السابق في جماعة الحوثيّين علي البخيتي على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤامرة كبرى كان الحوثيون يحيكونها لفيالق في الحرس الجمهوري اليمني.

وقال البخيتي إن “مؤامرة الحوثيين على ألوية الحرس الجمهوري التي لم تخضع لهم، بدأت من اللجنة العسكرية التي شكلها المجلس السياسي، وظهر أنها غطاء لتصرفات الجماعة”.

وبيّن أن “المؤامرة تتلخص في تسليم قيادة 3  ألوية حرس جمهوري وكتيبة لعبدالخالق الحوثي شقيق عبدالملك الحوثي، وفصلها عن الحرس الجمهوري إدارياً ومالياً”.

وأوضح أن المؤامرة تستهدف تحديدا، اللواء 7 مشاة العرقوب خولان، واللواء 102 مشاة جبل شوكان بني حشيش، واللواء 63 مُشاة بيت دهرة، وكتيبة اللواء 62 نهم.

وأكد البخيتي أنه حصل على الوثائق التي تتضمن محاضر اللجنة العسكرية المشتركة وعلى بعضها إمضاء اللواء محمد القوسي والعميد عبد الكريم الحوثي واللواء الركن حسين خيران، حصل عليها من قائد كبير في الحرس الجمهوري.

 

صلاحيات واسعة للحوثيّين

وتنص الوثائق المسربة على إشراف العميد عبدالخالق الحوثي على الألوية إشرافاً كاملاً، وتكون تحت قيادته المباشرة ويخول جميع الصلاحيات المالية والإدارية، وخولت الوثائق لعبدالخالق الحوثي صلاحية تغيير من يتنصل من القادة، وتجنيد بدل من يفر من الجنود عند توجيههم وارسالهم الى جبهات الحرب.

وكشف البخيتي أن “الوثائق تقول إن لجان الحوثيين في الجبهات تعرضت لخسائر فادحة في الأرواح، وأنه جاء وقت إدخال ألوية الحرس إلى الجبهات تحت قيادة عبدالخالق الحوثي”.

وذهب البخيتي إلى القول إن “هدف الحوثيين من المؤامرة الدخول للألوية والاستيلاء على أسلحتها، وإقصاء قادتها بحجة التمرد، وتجنيد موالين لهم بدلاً عن الأفراد الذين لن يتوجهوا للجبهات”.

وأوضح أن “الحوثيين يخشون من بقاء تلك الألوية خارج سيطرتهم، يريدون تفتيتها ونهب ما فيها بحجة أنها معرضة للقصف، لكيلا  تبقى هناك أي وحدات رسمية قوية”.

استباق التسوية السياسية

وقال البخيتي أن “تلك المؤامرة الحوثية تهدف للقضاء على ما تبقى من ألوية الحرس الجمهوري التي يمكن أن يوكل إليها استلام صنعاء إذا ما تم التوصل إلى تسوية سياسية”.

ورأى البخيتي أن الرئيس المخلوع صالح رفض تلك القرارات الصادرة عن اللجنة العسكرية، وسعى إلى إيقاف العمل بها، وعرف أن القوسي وقع عليها مجبراً بعد تهديدات مبطنة.

وتابع قائلا إن الجائفي رفض قبل مقتله تلك التوجيهات وأبلغ اللجنة العسكرية أن الضباط رفضوها وأنها ستؤدي الى حالة تمرد داخل تلك الألوية ستؤدي إلى مشاكل كبيرة.

ونقل عن الجائفي قوله “ستتحملون مسؤولية قصف تلك الألوية وتدمير ما فيها من سلاح وقتل أفرادها، وبالتالي سحق آخر معسكرات رسمية للدولة”.

 

تهديد للحوثيّين

ونسب البخيتي للضابط الذي سرب له الوثائق قوله “يجب أن تنشرها ليعرف الجميع أن الحوثيين إذا ما نفذوا تلك المؤامرة على تلك الألوية سيتحملون نتيجة ما قد يحدث لها”.

وقال الضابط: “نحن درسنا وعملنا في الميدان لأكثر من 30 سنة ولن نقبل أن يقودنا الطفل عبدالخالق الحوثي ولا المعتوه عبدالكريم الحوثي ولا غيرهم، لا نريد أن ندخل مع الحوثيين في مواجهات لذلك سربنا تلك المحاضر ليكون الرأي العام على اطلاع ولنبرئ ضمائرنا أمام الله والشعب والجنود”.

 

غليان في الوحدات العسكرية

وتابع الضابط “هناك حالة غليان داخل تلك الوحدات بعد شيوع الخبر عن تلك المؤامرة، وإلى الآن لم يتمكن الحوثيون من تنفيذها بسبب رفض الراحل الجائفي”.

وبيّن الضابط أن قادة الألوية “في انتظار أي تسوية سياسية لتسلم مهامهم من أي قيادة توافقية جديدة للبلد لحماية العاصمة بكل من فيها بما فيهم الحوثيون لكنهم أغبياء”.

وتابع قائلا “نحن لسنا محسوبين على أحد، وأي قيادة سيتم التوافق عليها سنتبع توجيهاتها، وما يحز في أنفسنا أن تقود الحرس مليشيات طائفية مسلحة، نتمنى أن تكون رسالتنا وصلت، وأي معلومات جديدة سنوافيك بها، ونتمنى أن يكون نشرك للمؤامرة سبباً لافشالها لتبقى ألوية الحرس كما هي”.