آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-04:12م

عربي ودولي


أبرز محطات الحرب في سوريا (تقرير)

أبرز محطات الحرب في سوريا (تقرير)

الإثنين - 07 نوفمبر 2016 - 07:20 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن | وكالات:

بدأ النزاع السوري في منتصف آذار ـ مارس 2011 بحركة احتجاج سلمية ضد نظام الرئيس بشار الاسد، سرعان ما تحولت بعد قمعها بالقوة إلى نزاع مسلح دام شاركت فيه أطراف إقليمية ودولية، تشعب وتعددت أطرافه مع مرور الوقت، وتسبب بمقتل أكثر من 300 الف شخص ونزوح الملايين.

وشهدت سنوات النزاع محطات وتواريخ مفصلية، ابرزها:

انتفاضة وقمع ومعارك

في منتصف آذار ـ مارس 2011، وفي خضم الربيع العربي، انطلقت احتجاجات غير مسبوقة في البلاد التي حكمتها عائلة الأسد (حافظ الاسد ثم ابنه بشار) بيد من حديد طيلة أربعين عاما.

وفي حين تم تفريق تظاهرات صغيرة بالقوة في دمشق، شكلت درعا (جنوب) مهد الانتفاضة الشعبية المطالبة بإصلاحات، خصوصا بعد أن أقدمت السلطات على اعتقال وتعذيب فتيان إثر اشتباهها بكتابتهم شعارات مناهضة للنظام على الجدران.

في نيسان ـ أبريل، بدأ المتظاهرون يطالبون بإسقاط النظام، وانتشر التحرك في مناطق عدة.

وفي تموز ـ يوليو، أعلن الضابط السوري المنشق المقدم حسين هرموش تأسيس الجيش السوري الحر الذي تشكل من مدنيين حملوا السلاح ضد النظام السوري وجنود وعناصر أمن منشقين عن النظام. وانضمت إلى هذا الجيش في وقت لاحق مجموعات مقاتلة بعضها إسلامية التوجه.

معركة حلب وانقسام المدينة

في 17 تموز ـ يوليو 2012، أطلق الجيش الحر معركة دمشق، لكن قوات النظام نجحت في إحكام سيطرتها على العاصمة، فيما سيطر المعارضون على أجزاء واسعة من الريف. بعد ثلاثة أيام، أعلن مقاتلو المعارضة انطلاق معركة مدينة حلب (شمال) التي انقسمت بين أحياء غربية تحت سيطرة النظام وأخرى شرقية تحت سيطرة فصائل المعارضة، وتشهد منذ ذاك الحين معارك عنيفة شبه يومية. في هذا الوقت، كانت فتحت جبهات في مناطق عدة في البلاد.

في 28 آذار/مارس 2015، تمكن ائتلاف فصائل "جيش الفتح" الذي يضم "جبهة النصرة" وفصائل أخرى إسلامية أبرزها حركة "أحرار الشام"، من السيطرة على مدينة إدلب (شمال غرب) بالكامل، قبل أن ينجح في السيطرة على المحافظة بكاملها باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين.

الطيران أبرز أسلحة النظام

في الأول من آذار ـ مارس 2012، سيطر الجيش على حي باب عمرو في مدينة حمص بعد شهر من الحصار والقصف.

ومنذ 2013، تقصف طائرات تابعة لقوات النظام بالقنابل والصواريخ والبراميل المتفجرة مناطق عديدة، لا سيما في ريف دمشق ومدينة حلب ومحافظة إدلب (شمال غرب).

إيران تدخل على خط النزاع

في 30 نيسان ـ أبريل 2013، تحدث الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله للمرة الأولى عن مشاركة عناصره في القتال إلى جانب قوات النظام في سوريا. ويحظى حزب الله بدعم إيراني.

وتعتبر إيران أبرز حليف للنظام السوري، وتدعمه ماديا، وأرسلت ضباطا ومستشارين لمساندته في معركته.

الأسلحة الكيميائية

في 21 آب ـ أغسطس 2013، تعرضت منطقة الغوطة الشرقية، أبرز معاقل فصائل المعارضة قرب دمشق، لهجوم اتهمت قوات النظام باستخدام غاز السارين خلاله، ما تسبب بمقتل المئات (1429 شخص وفق واشنطن، بينهم 426 طفلا).

وفي أيلول ـ سبتمبر، أبرمت الولايات المتحدة وروسيا اتفاقا حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية. وهذا الاتفاق حدث في اللحظة الأخيرة بعد تهديد واشنطن بتنفيذ ضربات على دمشق.

تصاعد نفوذ الجهاديين

في عام 2014، سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مساحات واسعة من سوريا والعراق المجاور، وتحولت مدينة الرقة إلى أبرز معاقله في سوريا.

وأعلن التنظيم تأسيس "الخلافة الاسلامية" انطلاقا من هذه المناطق. ومنذ العام 2013، كانت جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) عززت حضورها الميداني في سوريا وتحديدا في شمال البلاد.

أولى الضربات الجوية الغربية

في أيلول ـ سبتمبر العام 2014، نفذ التحالف الدولي بقيادة أميركية أولى ضرباته الجوية في سوريا.

وفي 26 كانون الثاني ـ يناير 2015، نجحت القوات الكردية بدعم جوي من التحالف في طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من مدينة كوباني (عين العرب) الحدودية مع تركيا، بعد معارك استمرت أكثر من أربعة أشهر.

ونجحت الضربات الجوية للتحالف الذي يشارك فيه عدد كبير من الدول، في القضاء على أعداد كبيرة من الجهاديين، بينهم قيادات.

التدخل الروسي

في 30 أيلول ـ سبتمبر 2015، بدأت روسيا حملة ضربات جوية دعما للنظام السوري، مؤكدة أنها تستهدف مجموعات "إرهابية"، بينما اتهمها الغرب باستهداف فصائل "المعارضة المعتدلة" أكثر من الجهاديين.

وساهم التدخل الروسي، باعتراف الرئيس بشار الاسد نفسه، في قلب موازين القوى وتعزيز موقع النظام الذي استعاد مناطق واسعة كان خسرها في مواجهة مقاتلي المعارضة.

حرب على حلب

منذ تموز ـ يوليو 2016، تحاصر قوات النظام السوري الأحياء الشرقية لمدينة حلب التي يعيش فيها حوالى 250 ألف شخص.

ومنذ 22 أيلول ـ سبتمبر، تشن قوات النظام هجوما واسعا للسيطرة على هذه الأحياء تتخلله هجمات مضادة من فصائل المعارضة، 
وترافق مع حملة قصف جوي سوري وروسي مكثف اوقع مئات القتلى واثار تنديدا دوليا.

التدخل التركي

في 24 آب ـ أغسطس 2016، بدأت تركيا بدعم من بعض فصائل المعارضة القريبة منها، عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "درع الفرات" في محافظة حلب، مستهدفة تنظيم "الدولة الإسلامية" ووحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ سنوات حركة تمرد ضدها.

وتسعى تركيا إلى المشاركة في عملية الرقة، الأمر الذي يرفضه الأكراد. وتشكل وحدات حماية الشعب العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية التي أعلنت الأحد بدء عملياتها العسكرية في اتجاه الرقة.

الهجوم على الرقة

أعلنت قوات "سوريا الديموقراطية"، وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية مدعومة من واشنطن، الأحد بدء معركة تحرير الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، ما يزيد الضغوط على الجهاديين بعد دخول القوات العراقية إلى معقلهم في الموصل.

وأكدت واشنطن التي تدعم هذه القوات بدء عملية هادفة إلى "عزل" مدينة الرقة بالتحديد.