آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:31ص

فن وثقافة


كبسولة علاجية تبقى في الجسم لأسابيع

كبسولة علاجية تبقى في الجسم لأسابيع

الجمعة - 18 نوفمبر 2016 - 09:13 م بتوقيت عدن

- لندن | نافذة اليمن

طوّر العلماء علاجاً جديداً على شكل كبسولة تبقى في المعدة لنحو أسبوعين، بعد ابتلاعها وتطلق محتوياتها تدريجيا.

يمكن أن تكون الكبسولة التي طورها باحثون في الولايات المتحدة سلاحاً قوياً في مكافحة الملاريا وفيروس أتش.آي.في المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) وغيرهما من الأمراض التي يتوقف نجاح العلاج فيها على تكرار جرعات الدواء.

وفي دراسة نشرت بدورية ساينس ترانسليشنل ميديسن استخدم الباحثون الكبسولة الجديدة لتوفير عقار مضاد للطفيليات يسمى إيفرمكتين يعتقدون أنه يمكن أن يساعد في مكافحة الملاريا.

وقال الأطباء إنه يمكن أن تكون هناك تطبيقات أخرى لتكنولوجيا الحبوب طويلة المفعول من استخدامها في علاج الزهايمر والأمراض العقلية إلى مرض السل والإيدز.

وقال الدكتور روبرت لانجر، الأستاذ في معهد أم.آي.تي الذي شارك في الدراسة "حتى الآن لا تدوم العقاقير التي تأخذ عن طريق الفم لأكثر من يوم".

وأضاف: "هذا بحق يفتح الباب أمام أشكال الجرعات الفموية الممتدة المفعول... هناك الكثير من الأمور المثيرة التي قد يساعد ذلك في تحقيقها يوما ما".

وتعمل الأدوية التي تأخذ عن طريق الفم لفترة محدودة من الوقت لأنها تمر بسرعة عبر الجسم وتتعرض لبيئات قاسية في المعدة والأمعاء.

وقال لانجر إنه وفريقه عكفوا على العمل عدة سنوات للتغلب على هذه المشكلة وركزوا في البداية على الملاريا وعقار إيفرمكتين، الذي يقتل أي بعوضة تلدغ شخصا تناول العقار.

والكبسولة الجديدة طويلة المفعول على شكل نجمة سداسية. وتوجد جرعات الدواء في الرؤوس الستة.

وبعد بلع الكبسولة يتحلل غلافها الخارجي بفعل الحمض الموجود في المعدة. والكبسولة كبيرة بما يكفي لمقاومة القوى التي تدفع بشكل طبيعي أي شيء لأسفل الجهاز الهضمي، لكن حجمها أقل من أن يحدث أي انسداد.

واستعان الباحثون بنماذج رياضية لتحليل التأثير المحتمل للكبسولة.

وأشارت هذه النماذج إلى أنه في حالة استخدام الكبسولات لتوصيل عقار إيفرمكتين مع علاجات أخرى مضادة للملاريا لنحو 70 بالمئة من السكان فإن نسبة انتقال عدوى المرض قد تنخفض بنفس القدر الذي كانت ستقل به إذا تناول 90 بالمئة مضادات الملاريا وحدها.

ويعمل الفريق على تطوير كبسولات مشابهة تحوي عقاقير مضادة لأمراض مدارية أخرى إلى جانب السل والإيدز.

 

المصدر : رويترز