سجلت تونس حلقة جديدة من برنامج بي بي سي «حوارات عالمية»، الذي ناقش إمكان فصل الدين عن السياسة في تونس، وكذلك في المجتمعات العربية. وشارك في الحوار عدد من الشخصيات البارزة في المنطقة، من بينهم سياسيون وأكاديميون وناشطون في المجتمع المدني، إضافة إلى الجمهور الذي أثار أسئلة صريحة ومباشرة عن العلاقة بين الإسلام والسياسة، وكيف يمكن التوفيق بين المعتقدات الدينية وأنظمة الحكم.
ويقدم برنامج «حوارات عالمية» بنسختين الإنكليزية والعربية، قدمت النسخة الإنكليزية زينب بدوي، واستضافت كل من: عضو البرلمان المصري رئيس حزب «الإصلاح والتنمية» محمد أنور السادات، ووزير الاتصال السابق في الحكومة المغربية المتحدث السابق باسمها مصطفى الخلفي، وكاتبة الدولة للتشغيل والتكوين المهني في تونس عضو مجلس نواب الشعب عن «حزب النهضة» سيدة الونيسي، وعضو البرلمان التركي عن «حزب العدالة والتنمية» روضة كافالاتشي خان، والناشط التونسي وبسام بوقرة.
وقدم البرنامج فرصة المشاركة للمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى مجموعة من الحاضرين التونسيين لطرح الأسئلة. ونوقش ما إذا كان الدين أم الثقافة السائدة تؤدي إلى مشكلات سياسية في المنطقة، وما إذا كانت المفاهيم الاسلامية المرتبطة بالعمل السياسي في حاجة إلى تطوير. وقدم النسخة العربية من البرنامج نور الدين زورقي، واستضاف كل من النائب الأول لرئيس مجلس نواب الشعب التونسي نائب رئيس «حركة النهضة» عبدالفتاح مورو، وعضو البرلمان المغربي عن «حزب العدالة والتنمية» رئيسة لجنة السياسات العمومية فيه بثينة قروروي، ورئيس تحرير مجلة «وجهات نظر» المستشار السابق للرئيس المصري السابق المعزول أيمن الصياد، وأستاذة علم النفس الاجتماعي في الجامعة اللبنانية منى فياض. وبعد أكثر من خمس سنوات على اندلاع «الربيع العربي» الذي انطلقت شرارته من تونس، وقعت تغييرات كثيرة في المنطقة، أبرزها ظهور «حركة النهضة» كقوة سياسية مؤثرة في تونس، وكأحد أنجح الأحزاب ذات المرجعية الاسلامية في العالم العربي، والتي أعلنت في مؤتمرها السنوي الأخير الفصل بين الجانب الدعوي والجانب السياسي، وهو تطور لفت أنظار الكثيرين في المنطقة.