آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:49م

غرفة الصحافة


اليمن تتطلع للسلام والاستقرار في 2017

اليمن تتطلع للسلام والاستقرار في 2017

الإثنين - 02 يناير 2017 - 01:01 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن | ليلى الفهيدي


ينظر اليمنيون بأمل كبير إلى العام الجديد 2017 لتحقيق آمال وتطلعات السلام والاستقرار الذي تقود مساعيه دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، في ضوء الجهود الكبيرة التي قام بها التحالف لوأد مخططات مليشيات الحوثيين وصالح. ويتبادل اليمنيون بعض التهانئ منها "الحمد لله على سلامتك من 2016، وأبعد عنك شر 2017".

ويراقب اليمنيون محطات المشهد السياسي والعسكري لوضع حد نهاية لهذه الأزمة التي يرفض الحوثيون وحلفاؤهم الانصياع لقرارات الأمم المتحدة في سبيل معالجتها. وبالنسبة لبعض المحللين فإن عام 2016 كان استمرارا لتداعيات الانقلاب على السلطة الشرعية من قبل مليشيا الحوثي وصالح بقوة السلاح اواخر 2014م.

وسياسيا، انقضى عام 2016 دون تحقيق اي اختراق على صعيد الحل السياسي وايقاف الحرب، وتبخرت كل الآمال التي كانت معلقة على مشاورات الكويت بين طرفي النزاع (الحكومة الشرعية والانقلابيين)، المنعقدة على جولتين برعاية الامم المتحدة ابتداء من 21 ابريل، وافضت بعد 90 يوما الى اعلان فشلها في 6 اغسطس، جراء رفض الانقلابيين التوقيع على مشروع اتفاق أممي، وقبلها افشالهم الهدنة المعلنة لوقف اطلاق النار التي اعلنت الامم المتحدة بدأ سريانها في 10 ابريل.

واستكمالا لمشروعهم الانقلابي أعلن طرفا الانقلاب (الحوثي والمخلوع صالح) ما سمّي بـ«المجلس السياسي الأعلى» في مطلع اغسطس، لتولي ادارة البلاد، ومن ثم تشكيل حكومة انقلابية في 2 اكتوبر 2016م برئاسة عبدالعزيز بن حبتور، وهو ما قوبل بادانة ورفض أممي وأقليمي ودولي واسع.

وأصابت هذه الخطوات الاحادية للانقلابيين مساعي السلام بمقتل، باستثناء تحركات خجولة لوزير الخارجية الامريكي جون كيري في نوفمبر، اراد من خلالها اختتام مسيرته السياسية بانجاز دبلوماسي عبر الازمة اليمنية لكن لم يكتب لها النجاح حتى الان، بعد فشل الهدنة التي تبعت اعلان المبادرة يومي 17 و18 نوفمبر، فمقترحاته التي عكسها المبعوث الاممي لليمن في خارطة طريق جديدة قوبلت بالرفض القاطع من الحكومة الشرعية التي اعتبرتها مكافأة للانقلابيين وتجاوز لمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الامن 2216، وهناك انباء عن تعديلها تمهيدا لعقد مشاورات جديدة مطلع هذا العام.

واستهل العام 2016 بإقرار مجلس الأمن الدولي في 24 فبراير بالإجماع، مشروع قرار بريطاني يدعو إلى التنفيذ الكامل لعملية الانتقال السياسي في اليمن، وتمديد العقوبات المفروضة ضد قادة من مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع صالح ونجله لمدة عام آخر.

واجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المعترف به دوليا في 3 إبريل تغييرات في مؤسسة الرئاسة والحكومة الشرعية، حيث عين الفريق الركن علي محسن الأحمر نائباً لرئيس الجمهورية، و أحمد عبيد بن دغر رئيساً لمجلس الوزراء، خلفاً لخالد بحاح الذي كان يجمع المنصبين معاً.

وعلى الصعيد العسكري، حققت المقاومة الشعبية اليمنية والجيش الوطني بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، خلال العام 2016م، انتصارات نوعية ضد المليشيا الانقلابية وحررت ما يقارب 80% من الاراضي اليمنية، واقتراب المعارك من العاصمة صنعاء، وفي المعقل الرئيس لمليشيا الحوثي بصعدة اقصى شمال البلاد، بالتزامن مع مكافحة الارهاب وتقويض هجمات الارهابيين المتهمين بتلقي الدعم من الحوثي والمخلوع صالح لزعزعة الاستقرار في المناطق المحررة.

وتمكنت القوات الحكومية في 28 إبريل بدعم من التحالف العربي من تحرير مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن، من مسلحي تنظيم القاعدة الذين سيطروا عليها ما يقارب العام، وقبلها من محافظتي أبين ولحج جنوب البلاد.

وبدخول العام الجديد 2017، يتطلع اليمنيون لإنهاء معاناتهم باستعادة السلطة الشرعية للدولة وانهاء حكم المليشيا الانقلابية.

المصدر : صحيفة الشرق القطرية