لطالما كانت هناك أسئلة تثير الفضول لدى البعض، حول اليابسة والماء، وما هي أبعد البقاع على عن مركز الأرض؟، وهل يسكنها بشر أم لا؟، وفي حال وجود ذلك، هل هي معزولة أم يمكن الوصول إليها؟.
أوردت تقارير أجراها مجموعة من محبي السفر أن جزيرة «نيمو» الترجمة اللاتينية لـ«لا أحد» المكان الأكثر بعداً، وتقع في المحيط الهادئ على بعد 2689 كيلو متر (1671 ميل) من أقرب منطقة مأهولة.
وأوضحو عبر مدونتهم التي نُشرت في «آي إيف إل ساينس»، أن أقرب شخص لـ«نيمو» هو رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية، وحتى طرق النقل البحرية لا تمر من هناك، وأسرع مدة قد يستغرقها أي شخص للوصول إلى هناك هي 15 يوم و10 ساعات و37 دقيقة.
وأوردوا أن جزيرة «تريستان دا كونا البركانية» التي تعد أبعد منطقة مأهولة بالبشر، إذ يقطنها حوالي 264 شخص، وتقع في مياه المحيط الأطلسي الجنوبي، ولا تهطل عليها الأمطار وتبعد حوالى 2400 كيلو متر (1491 ميل) عن جنوب إفريقيا، وحوالي 2000 كيلو متر (1243 ميل) عن أقرب منطقة مأهولة أخرى وهي جزيرة سانت هيلينا.
وأوردوا أن الجزيرة الأقل بعداً من «دا كونا البركانية» هي ديفون وحجمها يماثل كرواتيا، إذ تعتبر أكبر جزيرة غير مأهولة في العالم، وأقرب نقطة مأهولة إليها منطقة ريزيولوت في الجزيرة المجاورة، تعدادها السكاني 229 شخص فقط وتبعد حوالي 80 كيلو متر (50 ميل).
وفي الوقت الذي يعتقد غالبية البشر أن القطب الجنوبي أكثر الأماكن النائية، ولكن ذلك كان في الماضي، إذ يحوي في الوقت الحاضر على مركز أبحاث دائم يقطنه ما بين45-150 عالم، وأكثر المناطق في القطب الجنوبي بعداً عن المحيط تقع على بعد 878 كيلو متر من مركز الأبحاث.
وجاءت الأماكن النائية في منطقة القطب الجنوبي جزيرة بوفيه التابعة للنروج غير مأهولة بالسكان، تقع في المحيط الأطلسي الجنوبي، أقرب أرض إليها القطب الجنوبي على بعد 1600 كيلو متر، إلا أنها منطقة غير مأهولة، وأقرب منطقة مأهولة لها جزيرة «دا كونا البركانية» على بعد 2260 كيلو متر.