تشهد الشوارع العامة في العاصمة المؤقتة عدن، شللاً شبه كامل في حركة المركبات ووسائل النقل العام جراء أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها المدينة منذ أيام .
وتتزاحم عشرات المركبات أمام محطات تعبئة الوقود بإنتظار وصول مادتي الديزل والبنزين التي أضحت شحيحة في بعض المحطات ومعدومة بشكل كامل في محطات أخرى .
وأفاد مراسل (نافذة اليمن) أن شوارع عدن الرئيسية أصبحت تعاني من شلل شبه كامل في حركة المركبات حتى في ساعات الذورة عند الثانية عشر ظهراً والخامسة مساءاً .. مشيراً إلى أن شوارع المحافظة الرئيسية التي كانت تشهد إزداحاماً مرورياً متواصلاً هي الأخرى أصبحت شبه فارغة .
وأضاف مراسلنا، أن عشرات المواطنين أصبحوا يعانون من صعوبة التنقل بين المديريات والمناطق المختلفة في العاصمة المؤقتة الأمر الذي آثار حالة من الإستياء والسخط في اوساطهم من وصول العاصمة إلى هذه الحالة على الرغم من تواجد الحكومة بكامل أعضاءها فيها .
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها العاصمة المؤقتة عدن، منذ تحريرها من سيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية في يوليو 2015م، مثل هذه الأزمة في المشتقات النفطية، حيث تتكرر هذه الأزمة بين الحين والآخر .
ويرجع مراقبون في تصريحات لـ(نافذة اليمن) سبب ذلك إلى عدم فتح إستيراد المشتقات النفطية أمام التجار المحليين، وجعلها حكراً على شركة واحدة تتحكم بأسعار البيع بحسب ما تريد .. لافتين إلى أن محافظة حضرموت التي تحررت من سيطرة القاعدة في أبريل 2016م لا تعاني أي أزمة في المشتقات النفطية لأنها رفض جعلها حكراً على شركة واحدة .
وكان مصدر مسئول في شركة مصافي عدن، قال لـ(نافذة اليمن) نفاذ مخزون مادتي البنزين والديزل الذي كان متوفراً لدى المصفاة، موضحاً أن شركة عرب جلف التي تحتكر توريد المشتقات النفطية إلى عدن ضخت مطلع الشهر الجاري الف طن من مادة البنزين و4 الأف طن من مادة الديزل تم إستهلاكها بشكل كامل حيث تم تزويد السوق المحلية ومحطات توليد الطاقة الكهربائية بهذه المواد .
غير أن مدير عام شركة النفط بعدن صالح بن حدور، أرجع في إجتماع للمكتب التنفيذي في عدن، سبب الأزمة إلى توقف ضخ الوقود بسبب إضراب عمال شركة مصافي عدن، مؤكداً بأن شركة النفط لم ولن توقف تموين محطات الكهرباء بالوقود على الرغم من المديونية الكبيرة التي عليها.
وهو ما نفاه المصدر الذي قال أن مشكلة الإضراب تم حلها بشكل نهائي خلال زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مقر الشركة والمنشآت التابعة لها .
وأضاف المصدر أن المشكلة شركة النفط عدن والتاجر المتعهد بتوريد المشتقات النفطية لازالت قائمة على الرغم من اللقاءات والإجتماعات المتكررة بين الجانبين لحل هذه الأشكالية المتمثلة بقيمة المشتقات النفطية التي تم توريدها خلال فترات سابقة .