آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:13ص

عربي ودولي


انتخابات الرئاسة الصومالية "في المطار"

انتخابات الرئاسة الصومالية "في المطار"

الأربعاء - 08 فبراير 2017 - 07:10 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن | سكاي نيوز عربية

اجتمع مشرعون صوماليون وراء جدران مطار العاصمة مقديشو، الأربعاء، لانتخاب الرئيس، بعد تأخر الانتخابات على مدى شهور وبعد تهديدات متشددين بتعطيل مسارها.

وتنتشر في المطار حيث تجرى الانتخابات قوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الإفريقي، وهو محاط بحواجز خرسانية عالية لحمايته من الهجمات، وتقع مقار هيئات الأمم المتحدة والسفارات الأجنبية داخل هذا المجمع المحصن.

وبدأت عملية التصويت الطويلة باختيار 14 ألف من الشيوخ والشخصيات الإقليمية البارزة لـ275 عضوا للبرلمان و54 عضوا لمجلس الشيوخ، الذين سيقررون بدورهم ما إذا كانوا سيساندون الرئيس حسن شيخ محمود لفترة ولاية ثانية، أم سيختارون رئيسا جديدا من بين 21 منافسا له.

ومن المتوقع أن تجرى انتخابات الرئيس، التي كانت مقررة في بادئ الأمر في شهر أغسطس، على عدة جولات، قبل إعلان الفائز.

ويقول خبراء إن الرئيس محمود الذي تولى حكم البلاد في عام 2012 سعيا لإعادة إعمارها بعد حروب وفوضى على مدى أكثر من 20 عاما، يحظى بتأييد ثلث المشرعين، مما يعطيه ميزة لكن لا يضمن فوزه.

وأدى التهديد الذي تمثله حركة الشباب المتشددة التي عادة ما تشن هجمات في مقديشو ومناطق أخرى، إلى إلغاء خطة لمنح كل بالغ صوتا في الانتخابات بسبب تحديات تأمين مراكز الاقتراع.

وسمع دوي عدة انفجارات ربما ناجمة عن قذائف مورتر في أنحاء العاصمة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى في المدينة التي شهدت تشديد الأمن في إطار التحضير للانتخابات.

وفي وقت سابق من الأربعاء، اقتحم مقاتلون من حركة الشباب فندقا في بوصاصو عاصمة منطقة بلاد بنط شبه المستقلة الواقعة إلى الشمال على الساحل، وقتلوا 4 حراس، كما لقي مهاجمان حتفهما.

وحركة الشباب التي حكمت البلاد لبضع سنوات طردت بالتدريج من معاقلها الرئيسية في حملة شنتها قوات حفظ السلام والقوات الصومالية، لكن مقاتليها يواصلون شن الهجمات في إطار سعيهم لإطاحة الحكومة.

وتبادل مرشحو الرئاسة الاتهامات بشراء ولاء المشرعين مما أثار تصريحات نفي غاضبة من بعضهم، وقالت شبكة مرقاتي وهي منظمة غير حكومية تعمل على مكافحة الفساد إن عشرات الآلاف من الدولارات منحت لأفراد لضمان تأييدهم في الانتخابات.

ويقول المانحون الغربيون الذين كثيرا ما ينتقدون حكومة محمود بسبب الفساد، إن التصويت أبعد ما يكون عن المثالية، لكنه يمثل خطوة متواضعة للأمام بالمقارنة بعام 2012، عندما اختار 135 من الشيوخ فقط أعضاء البرلمان الذين اختاروا بدورهم الرئيس، وفق ما نقلت "رويترز".