كشف تقرير حديث لوزارة حقوق الإنسان اليمنية، عن عشرات الآلاف من حالات انتهاك حقوق الإنسان التي نفذتها ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح بحق المدنيين، خلال عامين.
وحصلت "سكاي نيوز عربية" على نسخة من التقرير الذي يرصد انتهاكات المتمردين في الفترة من يناير 2015، بعد أشهر قليلة من انقلاب الحوثيين وصالح على السلطة الشرعية، حتى يناير 2017.
وتشير الأرقام والإحصاءات التي حصلت عليها الوزارة خلال الفترة المذكورة، إلى أن إجمالي حالات القتل والإصابة بين صفوف المدنيين أكثر من 37 ألفا، منها نحو 11 ألف حالة قتل تشمل مئات النساء والأطفال.
وكان لعام 2015 النصيب الأكبر من الاعتداءات بنسبة 77 في المئة، فيما سجل عام 2016 نسبة 22 في المائة، واعتبر حقوقيون أن انخفاض النسبة يعود إلى استعادة القوات الشرعية مناطق كبيرة من البلاد من أيدي المتمردين في العام الماضي.
ولم تكتف المليشيات بالقتل المباشر، بل تركت للمدنيين موتا مزروعا في الأرض تمثل في الألغام، حيث بلغت حصيلة ضحاياها خلال الفترة نفسها 673، نصفهم تقريبا من القتلى.
كما أن الإخفاء القسري والخطف من بين أبرز انتهاكات الانقلابيين، فلا يزال كثيرون يقبعون في سجون الحوثيين وصالح، بينهم طلاب وناشطون وصحفيون وأكاديميون وسياسيون.
ووصلت حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب خلال العامين الماضيين إلى نحو 16 ألف حالة في سجون المليشيات الانقلابية.
كما بلغ عدد حالات تجنيد الأطفال في الأعمال القتالية خلال فترة التقرير نحو 10 آلاف.
وأدى القصف الحوثي العشوائي واحتلال المدن إلى تدمير ممنهج للبنية التحتية، كما يقول التقرير، فقد بلغت حالة انتهاك الممتلكات العامة أكثر من 25 ألف حالة.