آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-03:10م

عربي ودولي


ماكرون يفوز برئاسة فرنسا

ماكرون يفوز برئاسة فرنسا

الأحد - 07 مايو 2017 - 10:09 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن : وكالات

أطاح المرشح الوسطي، إيمانويل ماكرون، الأحد 7 مايو/ أيار 2017، بمنافسته اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، في الدور الثاني لانتخابات الرئاسة الفرنسية التي جرت اليوم في كامل أرجاء البلاد.

وبحسب التقديرات الأولية بعد الخروج من مكاتب الاقتراع، حصل ماكرون على 65.1 % مقابل 34.9 % لزعيمة حزب "الجبهة الوطنية" الفرنسية.

وقد أجرى الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون ومنافسته الخاسرة مارين لوبن اتصالاً هاتفيا ً"قصيراً" و"ودياً"، وفق ما أفادت أوساط ماكرون.

وقال المصدر إن الاتصال جرى في الساعة 19:50 قبل عشر دقائق من الإعلان الرسمي للنتائج.

وتبعاً لذلك، يكون ماكرون البالغ من العمر 39 عاماً، الرئيس الثامن في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة التي أنشئت في 1958، وأصغر رئيس في تاريخ فرنسا منذ الأزل.


تهنئات أوروبية

وتمنت لوبان لماكرون "النجاح في مواجهة التحديات الكبرى"، وأشادت "بنتيجة تاريخية وكبيرة" لحزبها في انتخابات الرئاسة.

فيما قال ماكرون لوكالة فرانس برس، إن "صفحة جديدة تفتح، صفحة الأمل والثقة المستعادة".

وتوالت التصريحات الأوروبية المهنئة بالفوز، حيث هنأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ماكرون "بحرارة"، ورحبت برلين بفوز ماكرون، وأكدت أن فرنسا تبقى "في قلب أوروبا"، واعتبرت ميركل فوز ماكرون "فوزاً لأوروبا قوية وموحدة".

ودُعي، اليوم، أكثر من 47 مليون فرنسي للإدلاء بأصواتهم، في اقتراع غابت عنه لأول مرة أحزاب اليمين واليسار، لاختيار خلف للرئيس فرانسوا أولاند.

وتأتي الجولة الثانية للرئاسيات، لأول مرة، في ظل حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ يناير/ كانون ثان 2015.

ولتأمين الاقتراع، حشدت الداخلية الفرنسية أكثر من 50 ألف من عناصر الشرطة والدرك، لتعزيز الـ 7 آلاف عسكري التابعين لعملية "سونتينال" المنتشرة بدورها في البلاد منذ بداية استهدافها بالهجمات الإرهابية.

وماكرون الذي لم يكن معروفاً لدى الفرنسيين قبل ثلاث سنوات ويصف نفسه بأنه لا ينتمي "لا الى اليمن ولا الى اليسار" هزم منافسته لوبان التي نالت بحسب أولى التقديرات 33,9% الى 34,5% في ختام حملة قاسية كشفت انقسامات عميقة في فرنسا.

وأثارت هذه الانتخابات انتباها عالميا شديدا لانها اعتبرت بمثابة اختبار امام تصاعد النزعات القومية وبسبب تداعياتها على مستقبل اوروبا، لكن ايضا بسبب صغر سن مرشح لا يتمتع بخبرة سياسية كبرى.


بين الطاعون والكوليرا

شهدت الفترة بين دورتي الانتخابات عمليات انضمام واسعة لمعسكر ماكرون الذي كان غير معروف قبل ثلاث سنوات وحصل في الدورة الاولى على 24,01 بالمئة، وذلك بهدف قطع الطريق على مارين لوبن التي كانت حصلت على 21,30 بالمئة في الدورة الاولى في 23 نيسان/ابريل الماضي.

وللمرة الثانية في 15 عاما يصل اليمين المتطرف الذي ما انفك يكسب اصواتا في الانتخابات، الى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. لكن بخلاف ما حدث في 2002 بدت التعبئة الشعبية شبه غائبة وكذلك في صفوف اليسار الراديكالي حيث يرفض البعض "الاختيار بين الطاعون والكوليرا".

وتوقعت تقديرات مراكز استطلاع الرأي ان تراوح نسبة الامتناع بين 26 و27 بالمئة. وبلغت هذه النسبة في الدورة الاولى 22,23 بالمئة في حين بلغت 19,65 بالمئة في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 2012 .

وأدلى المرشحان بصوتيهما قبيل الظهر في شمال فرنسا: ماكرون في منتجع توكيه ولوبن في معقلها العمالي في اينان-بومون.

وانتهت الحملة الانتخابية الجمعة بعد نشر مواقع التواصل الاجتماعي عشرات آلاف الوثائق الداخلية لفريق ماكرون عبر رابط نشره موقع ويكيليكس وروجه اليمين المتطرف عبر تويتر. ووصف ماكرون الامر بانه محاولة "زعزعة".

وفتح القضاء تحقيقا في "دخول نظام اوتوماتيكي لمعالجة البيانات خلافا للقانون" و"انتهاك سرية المراسلة".

ودعت اللجنة الانتخابية وسائل الإعلام إلى الامتناع عن إعادة نشر الوثائق التي قالت انه تم الحصول عليها من طريق "الاحتيال" و"أضيفت إليها معلومات كاذبة".

وشهد الاسبوعان الاخيران توترا شديدا في الحملة الانتخابية بلغ اوجه مساء الاربعاء الماضي مع مناظرة تلفزيونية بين المرشحين كانت أقرب الى حلبة ملاكمة. وانتقد بشدة اداء مارين لوبن حتى في معسكرها.