آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:31ص

غرفة الصحافة


الحوثيون والقاعدة ودعم قطر .. ثالوث مدمر يواجهه التحالف العربي في اليمن

الحوثيون والقاعدة ودعم قطر .. ثالوث مدمر يواجهه التحالف العربي في اليمن

السبت - 27 مايو 2017 - 10:26 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن | سكاي نيوز عربية

 

جهود كبيرة يبذلها التحالف العربي بقيادة السعودية في مواجهة خطر آخر في محافظات جنوب اليمن، بعد تحريرها من ميليشيات الحوثي، وهو خطر تشكله المنظمات الإرهابية كداعش والقاعدة.

قوات الشرعية وبمساندة القوات الإماراتية خاضت معركة أخرى في عدن بعد طرد الحوثيين منها، معركة طرفها الآخر تنظيم القاعدة وداعش، وتمكنت من تثبيت الأمن والاستقرار وفتح المقرات الأمنية واستئناف العمل بها.

دور القوات الإماراتية المشاركة في التحالف العربي ضد الجماعات الإرهابية امتد لاحقا إلى محافظة حضرموت، إذ قادت العملية العسكرية ضد تنظيم القاعدة في مدينة المكلا، والتي انتهت بطرد مقاتلي القاعدة وإنهاء سيطرتهم على المدينة ومرافقها الحيوية.

معركة المكلا التي دارت قبل عام كانت لها أهمية استراتيجية كبيرة تخطت حدود اليمن، إذ لم تقض المعركة على خطر القاعدة في مدينة وميناء المكلا فحسب، وإنما أجهضت كذلك مشروع التنظيم المتطرف لإنشاء إمارة إرهابية في اليمن تكون نقطة انطلاق لعملياته إلى مختلف دول العالم.

وفِي خضم المعركة ضد المتطرفين، كشفت الوثائق والتحقيقات، عن علاقة وثيقة تربط عناصر القاعدة وداعش بشخصيات من حزب الإصلاح وجماعات تتلقى دعما من دولة قطر.

علاقة جماعة الإخوان ووقوفها وراء التنظيمات الإرهابية، تكشفت في كل منطقة خاضت فيها قوات التحالف العربي والقوات الشرعية معارك عسكرية ضد المتطرفين، وقد ظهر ذلك بوضوح في مدينة المكلا.

حزب الإصلاح والدعم القطري

نفس الأمر في المحافظات التي يمتلك حزب الإصلاح نفوذا فيها، ففي محافظة البيضاء ظهر تمويل قطر لإنشاء معسكرات سرية بقيادة شخصيات من جماعة الإخوان، جند فيها عناصر متطرفة وعلى ارتباط وثيق بتنظيم القاعدة .

القيادات الإصلاحية المدعومة من قطر وضعت الولايات المتحدة عليها علامة الاستفهام لمراقبة نشاطها عن كثب، بعد رصد تحركاتها وارتباطها بالقاعدة ونشاطها في اليمن، في حين أدرجت واشنطن بعضها خلال الايام الماضية على لقائمة السوداء لممولي القاعدة بالمال والسلاح.

معلومات استخباراتية كشفت عن دور قطري في تمويل خزانة تنظيم القاعدة بملايين الدولارات، فالدوحة تدير شبكة وساطة تضم قيادات عسكرية وقبلية بارزة في حزب الإصلاح، أنشأتها لمهمة التنسيق مع تنظيم القاعدة ويكون تمويلها عبر دفع الفدى المالية مقابل الافراج عن رهائن أجنبيين يختطفون في اليمن.

هذا بالنسبة للدعم الذي تحصل عليه القاعدة من قطر بطريقة غير مباشرة، أما الدعم المباشر فيتدفق من الدوحة الى اليمن تحت يافطة مساعدات لجمعيات خيرية تابعة لحزب الإصلاح ليسخر لتمويل أنشطة الجماعات الإرهابية.

تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز عقب عملية الإنزال الجوي الأميركي في منطقة يكلا بمحافظة البيضاء، تضمن معلومات تكررت فيها الإشارة إلى أن الوثائق التي جرى تحليلها أظهرت بأن القاعدة ترتبط مع الإخوان في اليمن وقياداتها في الدوحة مقراتهم بالدوحة.