آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:44ص

غرفة الصحافة


عيد بنكهة الخوف في صنعاء.. الفرح لم يمر من هنا

عيد بنكهة الخوف في صنعاء.. الفرح لم يمر من هنا

السبت - 02 سبتمبر 2017 - 10:57 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - العربية.نت

لا شيء في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، يوحي بمرور عيد الأضحى المبارك، باستثناء مظاهر الخوف وازدياد المعاناة مع تردي أوضاع السكان المعيشية ونهب الانقلابيين لمرتبات موظفي الدولة منذ عام.

"لا كبش (أضحية) للعيد، ولا ملابس جديدة للأطفال، وما فيش حاجة نستطيع نقول انه اليوم عيد الأضحى"، هذا هو ما تحدث به محمد صالح (اسم مستعار)، أحد سكان صنعاء لـ"العربية.نت".

وأضاف "صنعاء اليوم في عيد الأضحى كأنها في سكرات الموت الأخيرة، فليس توفير احتياجات العيد التي أصبحت خارج قدرتنا هي السبب، بل الخوف من اقتتال صالح والحوثيين".

غالبية سكان صنعاء يشاطرون محمد هذا الشعور، ويعيشون حالة جحيم من الترقب خوفا من تجدد الصراع الدموي في العاصمة بين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، حليفي الانقلاب، مع استمرار التوتر، وانتشار كثيف شهدتها شوارع وأحياء العاصمة لمسلحين حوثيين منذ عشية عيد الأضحى.

وبجانب الخوف من تجدد اشتباكات طرفي الانقلاب التي شهدت أولى جولاتها سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، الأسبوع الماضي، فالغالبية من الأهالي ومنذ تدهور الوضع المعيشي عقب الانقلاب على السلطة الشرعية، لم يستطيعوا إحياء طقوس العيد كما كانوا يفعلون في السابق، فلا أضاحي ولا ثياب جديدة.

مظاهر الخوف والفقر يلاحظها المتجول في شوارع وأحياء العاصمة صنعاء هذا العام بطريقة لافتة جدا، وتعتري علامات الترقب والحزن وجوه ساكنيها، فهم يحاولون تناسي حلول عيد الأضحى المبارك، والتعامل معه كيوم عادي في مشوار معاناتهم مع انعدام مصادر رزقهم ونهب مرتباتهم منذ الانقلاب على السلطة الشرعية.

ويقول أحدهم متحدثا عن خلافات حليفي الانقلاب "ما هذا العقاب والبلاء الذي حل بنا على أيدي هؤلاء العصابة، فقد اتفقوا لثلاثة أعوام بعد الانقلاب على نهبنا وتكدير معيشتنا وإشعال حرب أحرقت الأخضر واليابس، واليوم بعد أن اختلفوا سيحرقون ما تبقى والضحية المواطن المسكين".

وكان الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، تعهد في خطابه عشية عيد الأضحى المبارك، بعدم ترك سكان صنعاء فريسة سهلة وضحايا لصراع تحالف الشر الانقلابي فيما بينهم، مؤكدا المضي وبأسرع مما يتصور الانقلابيون لتحرير صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتهم، لرفع المعاناة والظلم والذل والمهانة التي يعيشها الشعب تحت سيطرة هؤلاء العصابة الدموية.