آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-10:20ص

غرفة الصحافة


نذر فتنة وانقلاب داخل الحوثيين بعد مصرع الصماد

نذر فتنة وانقلاب داخل الحوثيين بعد مصرع الصماد

الأربعاء - 25 أبريل 2018 - 11:12 ص بتوقيت عدن

-

 

فرضت ميلشيات الحوثي حالة طوارئ غير معلنة في كافة أرجاء العاصمة اليمنية صنعاء، بالتزامن مع إعلان مقتل رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» الخاضع للحوثيين صالح الصماد، بغارة جوية لطيران التحالف العربي، الخميس الماضي، في احد شوارع مدينة الحديدة، وسط مخاوف محتملة من انقلاب مسلح داخل الميليشيات لتزعم سلطة الانقلاب، فيما يزداد تصميم قوات التحالف العربي والشرعية على الحسم العسكري بعد الإنجازات الأخيرة وأهمها مصرع الصماد.

وانتشرت مجاميع مكثفة من الحوثيين في كافة أحياء وشوارع العاصمة بالترافق مع استحداث نقاط تفتيش في مداخل ومخارج الأحياء وتسيير سيارات تصدح بمكبرات الصوت بتحذيرات من «فتنة» طارئة.

وأكدت مصادر مطلعة من داخل جماعة الحوثي ل«الخليج» أن تصعيد مظاهر التحفز والانتشار المسلح لمسلحي عناصر الميليشيا في شوارع وأحياء العاصمة، جاء بتوجيهات من رئيس المجلس السياسي الجديد «مهدي المشاط» المعين خلفا للقيادي الصماد، عقب تصاعد الاتهامات من قيادات بارزة داخل الجماعة بتعرض الأخير لتصفية جسدية وتعمد جعله مكشوفاً أمنياً أثناء زيارته للحديدة.

واتهم نجل الصماد، رئيس ما يسمي باللجنة الثورية العليا بالتسبب في مصرع والده بجعله مكشوفاً أمنيا أثناء زيارته للحديدة، فيما قدم نائب وزير الخارجية في الحكومة الانقلابية القيادي البارز بالجماعة «حسين العزي» استقالته من منصبه ووجه رسالة لزعيم الحوثيين طالبه فيها بوقف ممارسات عمه «عبد الكريم الحوثي» وأبو علي الحاكم ومحمد علي الحوثي، معتبرا ان «الكيل قد طفح منهم».

ويشعر الانقلابيون بأن معسكرهم تلقى ضربة قاسية بمقتل الصماد، بينما يزداد تصميم التحالف العربي على الحسم العسكري بالنظر لما يحققه من تقدم حقيقي على الأرض، وهو التطور الذي أربك حسابات الحوثيين، وظهر من خلال تكتمهم لأربعة أيام عن مقتل رئيس مجلس السياسي بسبب صراع بين أجنحة الانقلاب.

وقال مصدر مقرب من قيادات حوثية، أن الخلافات الداخلية بين أجنحة الحوثي المتصارعة على السلطة فيما تبقى من مناطق سيطرتها، هي سبب إعلان مقتل الصماد بعد أيام فقط، مؤكداً أن الخلافات دبت على من هو الأحق بتولي مهامه، وخوفاً من تطورها اضطر زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، إلى تسمية صهره ومدير مكتبه، مهدي المشاط، بدلاً عنه بالتزامن مع الإعلان والاعتراف بمقتله.

وذكر المصدر، بحسب «العربية»، أن الحوثيين لم يكونوا ينوون إعلان مقتل الصماد خوفاً من تأثير ذلك على معنويات مقاتليهم المنهارة في مختلف الجبهات، لكن صراعاتهم الداخلية كانت أقوى وأجبرتهم على ذلك.

وأشارت معلومات متطابقة إلى أن هذا الاستنفار والتحرك الحوثي في صنعاء يؤكد أن بعض أجنحة الميليشيات غير راضية عن تعيين مهدي المشاط، وترى أحقيتها في خلافة الصماد، أبرزهم رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، وعم زعيم الحوثيين، عبدالكريم الحوثي.

ولفتت المعلومات إلى أن فرض حراسات مشددة على المؤسسات السيادية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، ينبئ بمخاوف محتملة من انقلاب مسلح داخل الميليشيات لتزعم سلطة الانقلاب.

 

- صحيفة الخليج