آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-10:20م

عربي ودولي


صحيفة أمريكية: هزيمة حزب أردوغان الانتخابية زلزال قد يؤدي لتشظيه

صحيفة أمريكية: هزيمة حزب أردوغان الانتخابية زلزال قد يؤدي لتشظيه

الثلاثاء - 02 أبريل 2019 - 08:50 م بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن

وصفت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية نتائج الانتخابات المحلية التركية، التي جرت يوم الأحد الماضي، بأنها ”زلزال سياسي ونفسي“ خسر فيه حزب اردوغان قاعدته في مقر نشأته.

وقالت الصحيفة، في تقرير رئيسي لها نشرته الثلاثاء، "إن النتائج غير النهائية للانتخابات والتي انهزم فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم، بالمدن الأربع الرئيسية، اسطنبول وأنقرة وأزمير وأنطاليا، تُشكّل الهزة السياسية الأقوى منذ عشرين عاماً، وأن وقعها الأشد كان أكبر على الرئيس رجب طيب اردوغان".

وعللت ”نيويورك تايمز“ هذه الهزيمة السياسية لأردوغان بأنه ”عمل كل ما في وسعه ليمنع أي أحد من تحدّيه، همّش معارضيه، وهيمن على الجيش والشرطة والقضاء، وكبح حرية الصحافة وعزز سلطاته الدستورية ووعد الأتراك بمستقبل اقتصادي باهر“، لكن لم يتحقق هذا، فضلاً عن أنه (أردوغان) حاول إقناع العالم بأنه شخصياً، وحزبه، ركن الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة الأمريكية "ولذلك، فإن كل النقد والفشل الذي أصاب حزب العدالة (وحلفاءه)، يقع الآن على أردوغان".

ونقلت عن المحلل في المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية آسلي اينداسباس، وصفه لما أصاب أردوغان وحزبه بهذا الفشل، بأنه ”كارثة“ للرجل الذي ظهر الآن بأنه ”لم يعد مُحصنّاً ضد الاستهداف“.

كما نقلت عن مرشح المعارضة الفائز في اسطنبول، أكرم إما موغلو (49 سنة)، قوله إنه سيفتح دفاتر الفساد الذي اقترفه حزب أردوغان طوال العقود الماضية التي احتكر فيها رئاسة بلدية العاصمة الاقتصادية لتركيا.

وتكاد تتفق معظم التحليلات على أن”الصدمة“ السياسية والسيكولوجية التي تلقاها أردوغان وحزبه من هذه النتائج، يمكن أن تتمثل بحركات استعراضية شعبوية قد يفتعلها أردوغان في الفترة القصيرة القادمة وذلك لمنع تشقق حزبه، العدالة والتنمية، الذي سيتحول سريعاً إلى هدف للانتقاد ولفتح دفاتره بالفساد المالي والإداري، وهو ما يراهن عليه الكثير من المحللين في توقعاتهم بتشظية الحزب وانسحاب بعض قياداته وربما تفريخه لأحزاب جديدة في مرحلة منظورة تتسم بالفوضى والتراشق.

وقال الخبير في الشأن التركي حورشيد دلي، في حديث لروسيا اليوم، إن ”هناك الآن أنباء وأحاديث كثيرة في الساحة التركية عن استعداد وجهود لقادة حزب العدالة الذين انفصلوا عنه عبدالله غل ورئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلوا للاستعداد لإنشاء حزب جديد، وهو إذا ما حصل سيكون ضربة كبيرة لحزب العدالة والتنمية، لأن هذه الشخصيات لديها قاعدة شعبية لدى جمهور حزب العدالة والتنمية“.