آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-11:29ص

اخبار وتقارير


" العرب " اللندنية : إيران تقف وراء هجمات الحوثي على السعودية

" العرب " اللندنية : إيران تقف وراء هجمات الحوثي على السعودية

الأربعاء - 22 مايو 2019 - 05:20 م بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن

 


ارتفعت وتيرة هجمات الحوثي الإرهابية التي تستهدف السعودية في الفترة الأخيرة وتزامن ذلك مع احتدام التوتر في المنطقة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران التي تعتمد على أذرعها المسلحة في تنفيذ تهديداتها لأمن دول الشرق الأوسط على وقع شدة ضغوط العقوبات المفروضة على صادرات النفط.

وتؤكد القدرات التي تملكها ميليشيا الحوثي من صواريخ باليستية وطائرات دون طيار، الاتهامات السعودية بوجود دعم إيراني متواصل للمتمردين اليمنيين.

ويرى مراقبون أن الرياض لم تعد قادرة على مواصلة انتهاج سياسة ضبط النفس تجاه التجاوزات الإيرانية التي لا يمكن السكوت عنها، وأن الرد السعودي سيكون في الوقت المناسب، ويذكر أن مسؤولون سعوديون حذروا من أن المملكة سترد بكل قوة وحزم على أي تهديد لأمنها.

واتّهم التحالف العربي بقيادة السعودية، الثلاثاء الحرس الثوري الإيراني بتزويد المتمرّدين الحوثيين في اليمن بـ"قدرات نوعية" من صواريخ باليستية وطائرات دون طيار تمكنّهم من استهداف أماكن داخل السعودية.

وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي إنّ "الميليشيات الحوثية حصلت على قدرات نوعية لا يمكن لأي ميليشيا في العالم أن تحصل عليها"، في إشارة إلى الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

وأضاف "نحن نتكلّم عن الصواريخ الباليستية واستهداف مدينة الرياض ومحاولات الميليشيا استهداف الداخل السعودي واستهداف مكة المكرمة أيضاً هو بصواريخ إيرانية"، مؤكّداً أنّ "الميليشيا الحوثية لم تملك هذه الصواريخ سابقاً".

وأكد المالكي أن فحص الخبراء لبقايا الطائرات المسيرة يثبت تورط الحرس الثوري الإيراني في تزويد الميليشيا الحوثية بهذه القدرات.

وكان استهدف الحوثيون مطار بمدينة نجران جنوب المملكة بطائرة مسيرة. ونجحت الدفاعات الجوية السعودية في التصدي لصاروخين حوثيين الأول كان باتجاه مكة والثاني باتجاه الطائف.

وصعدت ميليشيا الحوثي في الفترة الأخيرة بتفويض إيراني من هجماتها على السعودية من خلال العمل على استهداف مرافق حيوية مدنية مثل مطار نجران ومدينة مكة، لكن الدفاعات السعودية كانت بالمرصاد لهذه الهجمات.

جاء ذلك فيما احتدم التوتر بين الولايات المتحدة وإيران التي تتخفى وراء أذرعها المسلحة لاستهداف مصالح حلفاء واشنطن في المنطقة ومن شأن هذه الهجمات أن تشكل خطرا على أمن المنطقة وإمدادات النفط العالمية.

وحذرت الرياض، التي تنتهج سياسة ضبط النفس، من تجاوزات إيران وما تشكله من خطر على المنطقة إثر حادثة تخريب ناقلات نفط قبالة السواحل الإماراتية والهجوم على محطتي ضخ للبترول تابعة لشركة أرامكو السعودية.

وأنهت السعودية أنذاك الشكوك بشأن الجهة التي تقف وراء استهداف منشآتها النفطية، ووجهت أصابع الاتهام إلى إيران معتبرة أن قرار الهجوم اتخذ في طهران وأن الحوثيين ليسوا سوى ذراع للحرس الثوري.

وجاء الاتهام ليزيد من الضغوط على السلطات الإيرانية التي سعت للاستفادة من تأخر نتائج التحقيقات بتعويم الأمور وقيد المسؤولية على جهات مجهولة مع أن مؤشرات كثيرة تقول إن لتهديدات إيران صلة مباشرة بما جرى، في وقت ترتفع فيه قائمة الدول المحذرة من الخطر الذي تمثله التهديدات الإيرانية.

والهجمات على مرافق سعودية كان بتدبير إيراني وتنفيذ حوثي، وهو ما يعني أن إيران خرقت المحظور ولا يمكنها بأي شكل التبرؤ من هذه الورطة أو الزعم بأن الحوثيين، وهم أقرب إلى المجموعة البدائية في إمكانيات ووعي قياداتها، هم من نفذ الهجمات دون مساعدة.

وقال عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية إن الحوثيين جزء لا يتجزأ من قوات الحرس الثوري الإيراني ويأتمرون بأوامره.

وتبدي المملكة العربية السعودية حزما ووضوحا في التعاطي مع التهديدات المستمرة للنظام الإيراني وأذرعه في المنطقة حيث أكدت أنها "سترد بقوة" على أي أعمال تخريبية جديدة.

وقال عادل الجبير إن السعودية ستفعل ما في وسعها لمنع قيام حرب في المنطقة، لكنها مستعدة للرد "بكل قوة وحزم" بعد الهجمات التي تعرضت لها ناقلات نفط ومنشآت سعودية الأسبوع الماضي.