إرادة التغيير

 

القراء الكرام..

يقول الفيلسوف الكبير الراحل/ الدكتور / زكي نجيب محمود :

الإرادة هي نفسها العمل الذي يحقق الهدف ، ويزيل ما قد يحول دون تحقيقه ، شريطة أن يكون الهدف هو هدفك أنت ، وإلا كنت آلة مسخرة في يد صاحب الهدف ، وإذا كانت الإرادة هي نفسها الفعل ، فقد أصبح واضحاً أن قولك إرادة الفعل لا يزيد شيئاً على قولك الإرادة ؛ لأن هذه لا تكون بغير فعل........

ونخطو خطوة أخرى فنقول إنه إذا كان لا إرادة بغير فعل فكذلك لا فعل بدون تغيير وسواء كان التغيير ضئيلاً أو جسيماً فهو تغيير......,كل إرادة فعل ، وكل فعل حركة وتغيير......

ولا تكون إرادة التغيير قد نالت من حياتنا قيد أنملة إذا نحن لم نوحد في أذهاننا توحيداً تاماً بين العام والخاص.......

المهم في إرادة التغيير أن نعرف ماذا نغير من حياتنا ؟ كيف نغيره ؟.......

......             

وعليه :

فإنني أقول :

إذا كانت كل إرادة فعل، وكل فعل حركة وتغيير.., فإن تلك الإرادة وذلك الفعل الناتج عنها لا يمكن لهما بأن يوجدا ويتحققا ويصيران واقعا عمليا ملموسا ومعاشا سواء في حياة الأفراد أو المجتمعات أو الشعوب أو الأمم، إلا إذا سبقهما الشعور الحقيقي والإحساس الحقيقي بالحاجة الماسة والضرورية للقيام بعملية التغيير تلك من قبل القائمين بها ومن قبل المعنيين بها ورغبة حقيقية، وعيا قبل سلوكا، وبأن عملية التغيير تلك تنقصهم جميعا أو الغالبية العظمى منهم.., ف" الحاجة هي وعي النقص" كما يقول الفيلسوف الألماني هيجل

........

#الخلاصة :

كل شعور وإحساس بالنقص، وعيا قبل سلوكا، يولد شعورا وإحساسا حقيقيين بالحاجة الماسة والضرورية لإشباعه، وكل شعور وإحساس بالحاجة..يولد إرادة حقيقية صلبة وعزيمة قوية ورغبة حقيقية للقيام بذلك الفعل الذي يحققها، وكل فعل يولد حركة تغييرية تؤدى أخيرا إلى عملية إتمام تلك العملية التغييرية المراد الوصول إليها....

بكم..يتجدد الأمل..ويتحقق

.......

#نعم-للدولة-المدنية-الحديثة

إن غدا لناظره أقرب وأفضل

دعوها فإنها مأمورة