ذكرت السلطات الروسية اليوم الجمعة أن شخصين من سكان بلدة إيركوتسك الريفية الصغيرة، بإقليم سيبيريا، لقيا حتفهما خلال موجة فيضانات مفاجئة بعد أن رفضا إخلاء منزل أسرتهما.
وأدت الأمطار الموسمية في سيبيريا إلى ارتفاع منسوب المياه في العديد من روافد نهر أنجارا، مما أدى إلى فيضانات كبيرة.
وغمرت المياه حوالي 2500 منزل في 20 بلدة في شتى أنحاء المنطقة، وأنقذت السلطات آلاف السكان بعدما غمرت مياه الفيضانات منازلهم. وأفاد التلفزيون الرسمي الروسي بأن هناك مخاوف من فقدان مزيد من الأشخاص، فيما لا يرى الخبراء أن الفيضان سيشهد توقفا فوريا قريبا.
وذكرت الإدارة الإقليمية أن "السلطات المحلية في بلدة يفدوكيموفا كانت تنتقل من منزل إلى آخر لتطالب السكان بإخلاء منازلهم"، مؤكدة أهمية الاستجابة لهذه التحذيرات.
وجاء في البيان الذي أصدرته السلطات أن "إحدى العائلات رفضت إخلاء منزلها، ونتيجة لذلك وقع الحادث المؤسف"، وتوفي ساكنا المنزل لدى محاولتهما الفرار من الفيضان على متن قاربهما.
وتوفر السلطات المواد الغذائية والمياه وأماكن إيواء للسكان المحليين في ظل حالة الأوضاع الطارئة. وانهار سد أيضا في مدينة تولون، مما أدى إلى غمر أكثر من 800 منزل واضطرار السكان المحليين إلى الصعود إلى أسطح منازلهم ليتم إنقاذهم. وقال ممثل للإدارة المحلية: "لقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة.لم يكن لدى السكان وقت لتأمين أنفسهم".
وتقوم السلطات بتوفير الغذاء ومياه الشرب النقية والمأوى للسكان المحليين، معلنة حالة الطوارئ. كما أثرت الفيضانات على مطار محلي وأجزاء من شبكة كهرباء، فيما تم إخلاء مستشفى غمرته المياه في مدينة نيجنيوديسك.