أنهى قيادي بارز في المجلس الإنتقالي الجنوبي، الجدل بشأن إنسحاب القوات الجنوبية التابعة للمجلس من معسكرات الحماية الرئاسية في العاصمة المؤقتة عدن، والتي سيطرت عليها السبت الماضي بعد مواجهات عنيفة إستمرت يومين، على خلفية إعتداء الحماية على متظاهرين جنوبيين شاركوا في تشييع جثامين شهداء إستهداف معسكر الجلاء .
وأعلن المتحدث الرسمي باسم المجلس الإنتقالي الجنوبي، نزار هيثم، في مداخلة له على قناة الحدث الإخبارية، أن القوات الجنوبية لم تنسحب سوى من قصر المعاشيق الذي جرى تسليمه عقب السيطرة عليه مباشرة للقوات السعودية المتواجدة فيه .. لافتاً إلى أن القوات الجنوبية لازالت تسيطر على المواقع التي حررتها من العناصر الإرهابية في عدن .
وقال هيثم أن تلك المعسكرات هي جنوبية والقوات المتمركزة فيه جنوبية .. داعياً وسائل الإعلام إلى تحديد المواقع التي تقول أن القوات الجنوبية إنسحبت منها .
وجاءت تصريحات هيثم بالتزامن مع أنباء وصول لجنة سعودية وصلت، أمس، إلى عدن، للإشراف على عملية انسحاب القوات العسكرية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، من مواقع تابعة للحكومة الشرعية .
ونقل موقع إرم نيوز الإماراتي عن مصادر حكومية، إشترطت عدم الإفصاح عن هويتها، كونها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام، قولها، أن لجنة مكونة من عسكريين سعوديين وصلت على متن طائرة عسكرية، إلى مطار عدن الدولي .
وأوضحت أن اللجنة ستلتقي برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، في مقر القوات السعودية بمطار عدن، بعد قيامها بزيارة إلى القصر الرئاسي في منطقة معاشيق، الذي تسلمته وحدات من قوات الحماية الرئاسية قبل يومين، لتبدأ عقب ذلك عملية الإشراف على عملية انسحاب القوات الموالية للانتقالي الجنوبي من المعسكرات التابعة للحكومة الشرعية في عدن .
وكانت قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، قد دعت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الانسحاب من المعسكرات التابعة للحكومة الشرعية اليمنية، في عدن، مطلع الأسبوع الجاري، بعد مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين، مطلع الأسبوع الجاري، لبدء حوار بين الطرفين في السعودية، يهدف للتوصل إلى تسوية.