ناقشت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عددا من الموضوعات الهامة على الساحة الجنوبية على رأسها حوار جدة، وآخر المستجدات في ميادين القتال، بالإضافة إلى انتهاكات مليشيا الإخوان التابعة للشرعية في محافظات الجنوب.
جاء ذلك خلال اجتماعها الدوري الأسبوعي، اليوم الأحد، برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية، القائم بأعمال رئيس المجلس.
وندد الاجتماع بالانتهاكات التي تقوم بها قوات ما تسمى بالشرعية والجماعات الإرهابية المتدثرة تحت غطائها، ضد المواطنين العزل في كل من شبوة وأبين ووادي حضرموت، وكذا عملية التحشيد المستمرة من قبل تلك القوات باتجاه محافظة أبين.
كما أدان استخدام المليشيا الإخوانية واستقدامها لشتى أنواع الأسلحة من معاقلها في مأرب والجوف والبيضاء باتجاه المحافظات الجنوبية، في تحدٍ لصارخ للبيان السعودي الإماراتي المشترك، مؤكداً بهذا الصدد على أن أي محاولات للتقدم من تلك القوات وعناصر الإرهابية المنضوية تحت لوائها باتجاه العاصمة عدن، ستكون له القوات الجنوبية بالمرصاد.
واستعرض الاجتماع نتائج المشاورات التي عقدها وفد المجلس الانتقالي إلى حوار جدة في المملكة العربية السعودية، مشيداً بالجوانب الإيجابية التي اتسمت بها تلك اللقاءات، وكذالك التفهمات الكبيرة التي أبداها الأشقاء في المملكة بخصوص الأحداث الأخيرة.
وتناول الاجتماع آخر المستجدات على الساحة الجنوبية، وخاصة التطورات العسكرية في جبهتي شمال الضالع وثرة شمال أبين، وكذلك عمليات التحشيد والانتهاكات المستمرة التي تمارسها قوات ما تسمى بالشرعية والجماعات الإرهابية المتدثرة تحت غطائها.
وأشاد الاجتماع بالبطولات التي يسطّرها أبطال القوات الجنوبية في جبهتي شمال الضالع وثرة في أبين، وإفشالهم لجميع الهجمات المتكررة للمليشيا الحوثية التي تحاول يائسة استعادة المناطق التي باتت بقبضة أبطال قواتنا الجنوبية.
كما وقف الاجتماع بإسهاب أمام الحالة الأمنية التي تشهدها العاصمة عدن، مشيداً بجهود القوات الأمنية في استتباب الأمن وإعادة الاستقرار للعاصمة وباقي المحافظات، وكذا اليقظة والحس الأمني لمنع أي عمليات قد تفتعلها العناصر الخارجة عن النظام والقانون بهدف إقلاق السكينة العامة للمواطنين.
وتطرق الاجتماع، لوضع الخدمات في العاصمة عدن وخصوصاً خدمة الكهرباء التي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تحسناً ملحوظاً، مشيداً بالجهود التي بذلتها اللجنة المكلفة من رئيس المجلس لتوفير شحنة وقود طارئة لمحطات التوليد، بعد تنصل ماتسمى الحكومة الشرعية عن واجباتها تجاه المواطنين، ومحاولة استخدامها ورقة الخدمات لتحقيق مكاسب سياسية.
وشدد الاجتماع على ضرورة العمل على توفير الخدمات الأساسي للمواطنين كالتزام اخلاقي ووطني تجاه أبناء شعبنا، وفق الإمكانيات المتاحة.
واختتم الاجتماع، باستعراض باقي الموضوعات المُدرجة في جدول أعماله، ومنها مناقشة تقرير مقدم من رئيس الدائرة الجماهيرية في الأمانة العامة، وكذا وضع النقابات والاتحادات العمالية، وبحث آلية تطوير عملها، لإعادة الوجه المدني في المؤسسات والمرافق المدنية في العاصمة عدن وفروعها في باقي محافظات الجنوب.