قابل ديزموند توتو، كبير الأساقفة المتقاعد في جنوب أفريقيا، الأربعاء، الأمير البريطاني هاري وزوجته ميجان وابنهما الرضيع آرتشي بالترحاب الشديد، في ثالث أيام جولتهم الأفريقية.
وأظهرت مقاطع مصورة ميجان وهي تحمل آرتشي (4 أشهر)، فيما تبادل والده أطراف الحديث مع توتو (87 عاما).
والتقى هاري وميجان مع توتو وابنته ثانديكا في مبنى أولد جراناري، أحد أقدم المباني في كيب تاون حيث يوجد مقر المؤسسة الخيرية التي يديرها القس الحائز على جائزة نوبل للسلام.
قبل الزيارة، قال توتو وزوجته ليا إنهما يعتبران اللقاء مع دوق ودوقة ساسكس "شرفا وامتيازا نادرا".
ويكافح توتو مرض سرطان البروستاتا منذ سنوات، وانسحب إلى حد كبير من الحياة العامة.
ودأب كبير الأساقفة المتقاعد على استخدام الوعظ في مهاجمة ظلم حكم الأقلية البيضاء في وقت سياسة الفصل العنصري.
في إطار الجولة الملكية، رقص الأمير هاري وزوجته، الثلاثاء، مع مرشدين في مجال الصحة النفسية يعلمون الشبان السباحة وركوب الأمواج.
وزار الزوجان مشروع "أمواج التغيير" (ويفز أوف تشينج)، الذي تحول من ناد صغير لرياضة ركوب الأمواج في بلدة ماسيفوميليلي عام 2009 إلى مساعدة شبان المجتمعات الفقيرة والمضطربة على اكتساب الثقة عن طريق ركوب الأمواج.
التقى الزوجان مؤسس المشروع تيم كونيبير و25 من المرشدين الذين ارتدوا بذلات غطس باللونين الأسود والوردي، واستعرضوا الأنشطة التي يستخدمونها لدعم الصحة النفسية للشبان الذين تعرضوا لتجارب صادمة.
وقال هاري: "العديد من هذه المجتمعات مرت بتجربة صادمة متشابهة للغاية، وجاءوا الآن إلى مكان مثل هذا، هذه الجمعية الخيرية، ليتمكنوا ليس فقط من مشاركة تجاربهم بل مساعدة الأجيال الأصغر سنا".
بينما قالت ميجان: "هذا بالفعل هو ما يحدث الفرق وما يهم".
وزار هاري وزوجته بعد ذلك "المسجد الأول"، أقدم مساجد جنوب أفريقيا الذي يقع في "بو كاب"، الضاحية التي يغلب على سكانها اعتناق الإسلام.
جولة دوق ودوقة ساسكس الحالية في أفريقيا هي أولى جولاتهما الخارجية منذ ميلاد آرتشي.
ويسافر هاري بمفرده، الخميس، إلى بوتسوانا التي قضى فيها إجازة مع ميجان بعد أن بدأ مواعدتها يوليو/تموز 2016.
ويتوجه هاري بعدها إلى أنجولا، إذ يزور مشروعا لإزالة الألغام التقطت فيه صور لا تنسى لوالدته الراحلة الأميرة ديانا خلال حملة لحظر الألغام الأرضية.
وينهي هاري الجزء الفردي من جولته في مالاوي، حيث سيلتقي بالرئيس بيتر موثاريكا.
