آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-02:09ص

اخبار وتقارير


تفاصيل جديدة حول الأسير السعودي العائد إلى أهله

تفاصيل جديدة حول الأسير السعودي العائد إلى أهله

الخميس - 26 سبتمبر 2019 - 07:19 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن -صحيفة الشرق الأوسط

قال الدكتور منصور الذروي شقيق الأسير ناصر الذي قضى في الأسر أربعة أعوام في سجون الميليشيات الحوثية أن شقيقه ناصر لقي الكثير من المعاناة خلال فترة أسره لدى جماعة الحوثي كما ذكر تفاصيل عملية تحريره وعن حال اسرته طوال هذه الفترة..

أكد الدكتور منصور الذروي أن شقيقه ناصر الذي نجحت السلطات السعودية في تخليصه من براثن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، قد لقي الكثير من المعاناة خلال فترة اعتقاله في سجون الميليشيات الحوثية.

وقال منصور، في اتصال هاتفي بـ«الشرق الأوسط» إن أخاه الأكبر تعرض لكل أنواع المعانة، إلا أنه ورغم هذه القساوة كان يحتسب ويدعو الله أن يخرجه، وكانت لديه ثقة بأن حكومة بلاده لن تتركه وحيدا وستعمل جاهدة على إطلاق سراحه بأي شكل كان، «وبالفعل، كانت هناك جهود جبارة سبقت الإطلاق».

وتطرق الذروي إلى التحركات القبلية والفردية في المساعدة للإفراج عن أخيه قائلا: «كانت هناك جهود شخصية، وأخرى لعدد من القبائل التي كانت تحاول بطرقها ومساعيها مساعدة العائلة في الإفراج عن أخي ناصر، بيد أنها ظلت في إطار المحاولات التي نشكرهم عليها».

وزاد: «لكن العمل الأكبر والدقيق الممزوج بالحكمة والصبر في التعامل مع هذه الحالات والذي نتج عنه تحرير شقيقي ناصر، كان بفضل الجهد الجبار الذي بذلته السلطات السعودية في هذا الجانب، وعملت منذ اللحظات الأولى من اعتقاله على إيجاد الطرق المناسبة لتحريره».

وأضاف الذروي أن جميع عائلة المحتجز كانت تعيش على هذا الأمل «ليقيننا في حكومتنا وقدرتها على إخراجه من سجون الميليشيات الحوثية، وأن فترة الاعتقال لن تطول لما لمسناه من تحرك على كل المستويات والقطاعات والاهتمام الكبير بحالة ناصر، وهذا عامل مهم لأبنائه وعائلته التي أدركت العمل الجبار في عملية إنقاذه».

وعن كيفية اعتقاله، قال: «كل المعلومات التي قد حصلنا عليها هي مكالمة هاتفية منه بعد عامين من اعتقاله، وأخبرنا حينها أنه بخير وعلى قيد الحياة، ولم يكن فيها أي تفاصيل أخرى، وانقطع هذا التواصل لفترة حتى تلقينا اتصالا آخر بعد عامين آخرين من اعتقاله». ولم يفصح الشقيق الأصغر لـ«ناصر» عن الأسباب وكيفية وقوع شقيقه في قبضة الميليشيات، مرجعا ذلك إلى أنه لم يسأل أخاه بعد؛ نظرا لما يعيشه الجميع من فرح بعودته سالماً معافى.

يشار إلى أن الذروي، الذي وصل أول من أمس، إلى بلاده ظل محتجزاً لدى الميليشيات الانقلابية، طوال 4 أعوام، في محافظة «حجة» عند انطلاق العمليات العسكرية لتحالف دعم الشرعية في اليمن، وسوف يعود إلى منطقة جازان حيث لديه «ولدان و3 بنات»،

ويعد من الشخصيات الهادئة والخلوقة كما يذكر شقيقه. يشار إلى أن ملف انتهاك حقوق الإنسان أحد التجاوزات الكبرى التي تمارسها الميليشيات الانقلابية، حيث كشفت تقارير حكومية يمنية أن عدد المختطفين والمحتجزين تعسفياً في سجون ميليشيا الحوثي منذ الانقلاب قد تجاوز 14 ألف شخص، معظمهم من المدنيين اليمنيين، مع اختفاء قسري لآلاف منهم في سجون تتبع الحوثييين في مناطق سيطرتهم.