آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-04:56م

اخبار وتقارير


صحفي في سجون الأمن بتعز يضرب عن الطعام

صحفي في سجون الأمن بتعز يضرب عن الطعام

الثلاثاء - 15 أكتوبر 2019 - 01:21 ص بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن

نفذ صباح اليوم العشرات من أسرة الناشط الإعلامي هاني عبدالحبيب برفقة عدد من الناشطين والحقوقين وقفة إحتجاجية في ساحة الحقوق والحريات بمدينة تعز وذلك للمطالبة بالافراج عنه من سجون الأمن.

واعتقلت قوات الأمن الصحفي هاني عبدالحبيب المعروف بـ(وسيم اليماني) يوم الأربعاء الماضي بعد حضوره الى إدارة الأمن للاستفسار عن قدوم عناصر الأمن الى منزله للبحث عنه.

وقالت اسرته بأن الوقفة الاحتجاجية تأتي بعد فشلها عن الافراج عنه بالطرق القانونية ، واشار والده الى ان اعتقاله جاء على خلفية فضحه للفساد المالي القائم في مستشفى الجمهوري ونشره على وسائل التواصل الإجتماعي لوثائق تؤكد ذلك.

مناشدا وزير الداخلية ومحافظ تعز بسرعة التدخل لإيقاف الظلم والتعسف الذي لحق بإبنه ومحاسبة الجهة التي أقدمت على هذا الفعل وتجاوزها للقانون الذي يقضي بعدم جواز سجن أي مواطن أكثر 24 ساعة وإما الإفراج عنه أو إحالته للنيابة المختصة.

وقالت المصادر بأن اليماني قد شرع في تنفيذ إضراب عن الطعام منذ الأمس إحتجاجاً على إعتقاله ، وهو ما دفع بوالدته الى أن تعلن اليوم البدء بالإضراب عن الطعام حتى يتم إطلاق إبنها من السجن.

على ذات السياق كشفت إحدى الناشطات أنها ألتقت بالمدعو / محمد مخارش الذي يشغل منصب نائب مدير مشفى الجمهوري والذي قام برفع الشكوى بحق اليماني.

وقالت الناشطة بأن مخارش أبدى إستعدادة للتنازل عن القضية على شريطة أن يسلم (وسيم) ما لديه من وثائق ويلغي منشوراته، وان يكشف ويعترف بأن الدكتور عبدالرحمن الازرقي (مدير المشفى السابق) وطبيب آخر لم يسمه هم من يقفون وراءه ويدفعونه ويوصلوا له المعلومات والوثائق.

وعبر الناشطون والاعلاميين والحقوقيين خلال الوقفة الاحتجاجية عن غضبهم من حادثة اعتقال الصحفي اليماني بسبب فضحه لقضايا فساد ، معتبرين ان ذلك مؤشر خطير على القمع الذي يتعرض له الصحفيين والنشطاء في مدينة تعز.

مشيرين الى أن عملية الإعتقال للصحفي اليماني لم تكن بسبب فساد مستشفى الجمهوري فقط ، مؤكدين بأنها ليست إلا ذريعة مفضوحة .

لافتين الى الحقيقة تكمن في نشاطه خلال فترات سابقة ووقوفه ضد الإنتهاكات التي مارستها مليشيات الحشد الشعبي الاصلاحية ضد سكان المدينة القديمة في مارس الماضي ، وهو ما جعله مطلوبا من قبل قيادات الاخوان المسيطرة على الجيش والأمن في تعز.