أنطلاق دوري كوريا الجنوبية غدا الجمعة وسط متابعة لم تحدث من قبل

ينطلق دوري كوريا الجنوبيه موسم 2020 المؤجل في جونجو، غدا الجمعة، ليعطي العالم المحروم من الرياضة كرة قدم من الدرجة الأولى.

ويفتتح حامل اللقب تشونبوك الموسم عندما يستضيف سوون بلووينجز بطل كأس كوريا الجنوبية باستاد كأس العالم في جونجو، في مواجهة تأجلت لأكثر من شهرين بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

واشترت محطات تلفزيونية من عشر دول، أغلبها في آسيا وأوروبا، حقوق بث الموسم، وستنقل مباراة الجمعة على الهواء مع تعليق باللغة الإنجليزية على حسابات الدوري في تويتر ويوتيوب.

ومع انطلاق دوري البيسبول، يوم الثلاثاء، تدرك كوريا الجنوبية أنها تعطي إشارة البدء للدول العائدة إلى الحياة الطبيعية بعد فترة العزل الشامل بسبب فيروس كورونا.

وقال الرئيس الكوري مون جيه-إن، أمس الأربعاء: "أتوقع أن تعطي الرياضة أملا للشعب الذي يرغب في استعادة حياته اليومية في أسرع وقت ممكن".

ولن يسمح بدخول الجماهير للاستاد لحضور المباراة رغم نجاح كوريا الجنوبية المثير للإعجاب في احتواء انتشار كوفيد-19، لتنتقل من التباعد الاجتماعي إلى "العزل اليومي"، اعتبارا من أمس الأربعاء.

ووضعت بروتوكولات أخرى من أجل حماية صحة اللاعبين.

وتحل إيماءة بالرأس محل المصافحة التقليدية قبل المباراة، بينما تم حظر البصق واحتفالات تسجيل الأهداف الزائدة عن الحد.

ويتم فحص درجات حرارة اللاعبين وأفراد الجهاز الفني عند دخولهم الاستاد، رغم خضوعهم جميعا لفحوص الكشف عن الفيروس.

وأبلغ لي جونج-كوون مدير الاتصالات في الدوري الكوري رويترز، اليوم الخميس: "قبل أسبوع قررنا خضوع الجميع لفحوص فيروس كورونا حتى لا تكون هناك مخاطر عدوى في حالة التلامس.

"وبالتالي فإن حوالي 1100 لاعب ومدرب وإداري خضعوا لفحوص الفيروس، ومن حسن الحظ جاءت كل الاختبارات سلبية".

وإذا جاءت عينة أي لاعب أو فرد في الجهاز الفني إيجابية لكوفيد-19 خلال الفترة المتبقية من الموسم، فإن فريقه سيستبعد من المسابقة لمدة أسبوعين.

وقال لي، إن الدوري الكوري سيمرر الدروس التي تعلمها إلى روابط الدوري الأخرى حول العالم.

يأمل الدوري الكوري أن يكون بوسعه إعادة الجماهير للمدرجات قبل مرور فترة طويلة من الموسم الذي تقلص إلى 27 جولة من 38؛ بسبب التأجيل الناتج عن كوفيد-19.

لكن الاهتمام الذي يناله الدوري الكوري من إعادة اللاعبين للملاعب بينما لا تزال بطولات الدوري الأخرى متوقفة، يساعد في تعويض تراجع إيرادات مبيعات التذاكر.

وأضاف لي: "أكبر مصدر للإيرادات بالنسبة للدوري والأندية هو حقوق البث التلفزيوني والرعاية.

"لحسن الحظ نحظى باهتمام العالم عبر قدرتنا على افتتاح الموسم بصورة مبكرة قليلا، ونأمل من خلال هذا الاهتمام أن نحاول جني المزيد من إيرادات الرعاية والبث التلفزيوني".

والدوري الكوري هو أقدم بطولة دوري للمحترفين في آسيا، وانطلق عام 1983 عندما كان هللويا، وهو النادي الذي تم حله لاحقا، أول بطل للمسابقة.

وتراجعت مكانة الدوري الكوري خلف بطولات الدوري الأخرى في شرق آسيا في السنوات الأخيرة، رغم وجود أبطال لآسيا أكثر من أي دولة أخرى. ونال تشونبوك لقبين من 11 لقبا أحرزتها أندية كوريا الجنوبية في كأس آسيا للأندية.

كما فاز تشونبوك بالدوري الكوري ست مرات في السنوات السبع الأخيرة، ليصبح المرشح الأقوى لإحراز اللقب مجددا هذا العام تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورايش، الذي كان مساعدا لجوزيه مورينيو في إنتر ميلان وريال مدريد وتشيلسي.

وأحرز سوون لقبه الرابع في 2008، لكنه يضم بين صفوفه هداف الدوري الموسم الماضي، وهو الأسترالي آدم تاجارت الذي سجل 20 هدفا.

ويعطي سون هيونج-مين، مهاجم توتنهام هوتسبير الذي يؤدي حاليا الخدمة العسكرية في جزيرة جيجو لمدة ثلاثة أسابيع، رسالة تذكير بوجود مواهب في كرة القدم الكورية.

وستكون هذه المواهب الآن في دائرة الضوء على مستوى العالم، خاصة مع تخفيف التقليد الصارم لارتداء الكمامات في الأماكن العامة في كوريا الجنوبية خلال كل مباراة.

وقال لي: "مع انطلاق المباراة، سيلعب اللاعبون دون ارتداء كمامات".