خلت المؤسسات الحكومية في تعز من الحماية واستسلمت للإبتزاز أمام تخاذل الجهات المسئولة التابعة لمليشيا حزب الإصلاح والمتمثلة في الشرطة العسكرية لمهامها الرئيسية وانشغالها بصراع النفوذ في مهام خارج إطار مهامها.
وقالت مصادر محلية في محافظة تعز، بأن قائد الشرطة العسكرية الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، المدعو محمد الخولاني، تخاذل عن مهامه وانشغل بمهام خارج صلاحيته لتوسيع نفوذه وتنفيذ أجندات جماعته مليشيا الإخوان الممولة من قطر.
وأوضحت المصادر بأن أولويات مهام الشرطة العسكرية تقتضي حماية المؤسسات الرسمية ومقارها، وتأمين ممتلكاتها ومعداتها غير أن قائدها المدعو الخولاني، دأب على الانشغال بمهام أخرى تعد من اختصاصات أجهزة أمنية مدنية، وفي مقدمتها ملاحقة نقاط تحصيل الجبايات على موردي القات.
وأكدت بأن هناك مذكرات تفضح تنصل قيادة الشرطة العسكرية من حماية المؤسسة العامة للتأمينات، والسماح لمجاميع عسكرية تابعة للواء 22 ميكا الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، بابتزازها.
ووثقت المذكرات سرقة المولد الكهربائي من المؤسسة بالرغم من وجود عقدين مع الكتيبة الرابعة في اللواء 22 ميكا لحماية المؤسسة وممتلكاتها مقابل مبلغ 350 ألف ريال شهريًا.
وأوضحت أن المؤسسة أبرمت العقد مع المجاميع المسلحة التي سيطرت على مبناها، بعد فشلها في إقناعهم بإخلائه.
وأضافت أن العقد نص على دفع 350 ألف ريال شهريًا مقابل حراسة المبنى ومعداته، مشيرةً إلى استمرار مسلسل نهب معدات المؤسسة.
ونبهت إلى وقوع مبنى المؤسسة على مسافة 500 متر من مقر معسكرات الشرطة العسكرية، مؤكدةً أن قيمة معداتها المنهوبة تتجاوز أضعاف قيمة ضريبة القات التي أعيقت مهامها ليوم أو يومين.