تواصل ميليشيات الإخوان الإرهابية، المنظوية بالشرعية المختطفة من قبل حزب الإصلاح، المهيمن على الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، بدفع تعزيزات عسكرية جديدة صوب أبين، مسقط رأس الرئيس هادي، بالتزامن مع تسليم الحكومة اليمنية ريف تعز الجنوبي للتنظيم الموالي لقطر وتركيا، في أحدث تحركات ربما تنسف جهود المملكة العربية السعودية الرامية إلى إعادة تصويب الحرب ضد الانقلابيين الحوثيين، وفي محافظة تعز المجاورة، سلم هادي الريف الجنوبي، لحلفائه من الإصلاح أذرع الإخوان عسكريا وسياسيا في اليمن.
وقالت مصادر جنوبية وسكان في مدينة عتق مركز محافظة شبوة، لـ(اليوم الثامن)، "إن مأرب دفعت بدبابات وعربات صوب أبين، في تأكيد على رفض حكومة هادي وحلفائه جهود التحالف العربي في وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات الرامية لتنفيذ بنود اتفاق الرياض.
وأظهرت صورا بثها نشطاء على منصات تويتر وفيس بوك، دبابات منقولة على متن شاحنات تسير على طريق يربط بين مأرب وشبوة، المصادر افادت بانها تعزيزات للميليشيات الإخوانية في جبهة شقرة.


وقال مصدر عسكري في محور أبين، "ان مليشيات الإخوان تواصل خرق الهدنة التي دعا لها التحالف العربي بقيادة السعودية، بقصف مواقع القوات الجنوبية التي دأبت على الرد على مصدر النيران".
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع تطورات مماثلة في محافظة تعز المجاورة للجنوب، والتي أعلن السبت تنظيم الإخوان احكام سيطرته على ريف المدينة الجنوبي، بتعيين قائد عسكري موال، خلفا للعميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع الذي اغتيل برصاص مسلحين من تنظيم الإخوان.
وهذا الاجراء الذي نفذه هادي وحلفائه من قلب العاصمة السعودية الرياض، أكد على تحقيق حلفاء انقرة والدوحة، مكاسب سياسية وعسكرية، تعجل بتوغلهم صوب الجنوب وباب المندب ومينا المخأ اليمني.
وقالت تقارير إخبارية محلية "إن الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، سلم بقراره رقم (33) لسنة 2020م، مدينة التربة، جنوب تعز رسمياً لحزب الإصلاح، (الجناح السياسي لإخوان اليمن)، بعد أشهر من محاولات الأخير للسيطرة على هذه المدينة دون جدوى بسبب رفض اللواء 35 مدرع المتمركز فيها، وكذا المشايخ والوجهاء".
ونص قرار هادي الذي نشرته وكالة سبأ الحكومية، بتعيين العقيد الركن عبد الرحمن ثابت شمسان عبدالله قائداً للواء ٣٥ مدرع ويرقى الى رتبة عميد، وهو ما يعني إنهاء لوطنية آخر لواء عسكري تابع للشرعية في مدينة تعز.
وشمسان هو قائد اللواء 17 مشاة الذي شكل نواة تأسيس ما يسمى بميليشيا "الحشد الشعبي" الإخواني، كما أنه أحد أبرز قادة محور تعز المحسوبين على حزب الاصلاح، ذراع تنظيم الإخوان في اليمن، الذين لعبوا دورا بارزا في مسلسل التحريض على اللواء 35 مدرع وقائده الشهيد العميد الحمادي.