آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-12:59ص

فن وثقافة


هام.. الخفافيش تقدم مفتاح علاج "كوفيد-19"

هام.. الخفافيش تقدم مفتاح علاج "كوفيد-19"

الثلاثاء - 14 يوليه 2020 - 07:00 م بتوقيت عدن

- نافدة اليمن / نيويورك بوست

لطالما فتنت الخفافيش العلماء بسبب قدرتها على تحمل الفيروسات، وفي أحدث دراسات حولها، كشف عدد من العلماء أن الخفافيش تقدم أدلة مهمة لعلاج "كوفيد-19".

ويعتقد أن فيروس كورونا الجديد نشأ في الخفافيش ثم قفز إلى البشر عبر نوع وسيط، وربما كان آكل النمل الحرشفي، الذي يحظى بالتقدير في الصين لمقاييسه المستخدمة في الطب الصيني وكذلك لحومه.

وبالإضافة إلى SARS-CoV-2، تم تحديد الخفافيش أيضا كمستودع طبيعي للفيروسات القاتلة الأخرى، مثل الإيبولا وداء الكلب، وفقا للعلماء في جامعة روتشستر.

وأوضح العلماء في جامعة روتشستر في بيان: "على الرغم من أن البشر يعانون من أعراض ضارة عند إصابتهم بمسببات الأمراض هذه، فإن الخفافيش قادرة على تحمل الفيروسات بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى أنها تعيش لفترة أطول بكثير من الثدييات البرية ذات الحجم المماثل".

وفي مقال مراجعة نشر في مجلة Cell Metabolism، يفحص العلماء سبب عدم تأثر الخفافيش بفيروسات مثل SARS-CoV-2، من خلال دراسة عمرهم غير المعتاد. ويقول الفريق: "بشكل عام، يرتبط عمر الأنواع بكتلة جسمها، وكلما كان النوع أصغر حجما، كان عمره أقصر والعكس صحيح. ومع ذلك، فإن العديد من أنواع الخفافيش لها عمر يتراوح بين 30 و40 عاما، وهو أمر مثير للإعجاب لحجمها".

وجاء البحث عندما كان أساتذة الأحياء بجامعة روتشستر، الزوجان فيرا غوربونوفا وأندريه سيلوانوف، في سنغافورة في مارس الماضي قبل حظر السفر المرتبط بـ"كوفيد-19".

وفي إحدى النتائج المحتملة، تعاني أجسامنا من التهاب أكثر من الخفافيش، وفقا لغوربونوفا. ويوضح الفريق أن الشيخوخة تبدو أيضا عاملا هاما في استجابة البشر لـ"كوفيد-19".

وفي ضوء هذه الخلفية، يمكن أن يوفر تحليل أنظمة المناعة لدى الخفافيش أهدافا جديدة للعلاجات البشرية لمحاربة الأمراض والشيخوخة. ويشرح  العلماء: "على سبيل المثال، قامت الخفافيش بتحوير أو القضاء التام على العديد من الجينات المشاركة في الالتهاب، ويمكن للعلماء أن يطوروا أدوية لتثبيط هذه الجينات لدى البشر". ويأمل أساتذة جامعة روتشستر في بدء برنامج بحث جديد يعمل من أجل تحقيق هذا الهدف.

وقالت غوربونوفا: "لدى البشر استراتيجيتان محتملتان إذا أردنا منع الالتهاب والعيش لفترة أطول وتجنب الآثار المميتة لأمراض مثل كوفيد-19،  فقد لا يتعرض المرء لأي فيروسات، لكن هذا ليس عمليا. والثاني هو تنظيم نظام المناعة لدينا مثل الخفافيش".