آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-12:59ص

اخبار وتقارير


تقرير خاص: المواشي تكتظ والاشباح تتسوق للعيد في تعز المضطربة بعهد الإخوان

تقرير خاص: المواشي تكتظ والاشباح تتسوق للعيد في تعز المضطربة بعهد الإخوان

الأربعاء - 29 يوليه 2020 - 02:56 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - ماجد سلطان

 

يستقبل أهالي محافظة تعز هذا العيد في ظل الوضع الأمني المتردي وعمليات الإبتزاز للعصابات المسلحة المنتشرة في كل أزقة المدينة وفرض الإتاوات الغير قانونية على التجار من قبل سلطة الأمر الواقع التابعة لحزب الإصلاح الجناح السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية.

في حضرة العيد تحضر الأزمة الإنسانية والمعاناة متعددة الأوجه وجلها أشد قسوة على المواطن التعزي.

وفي الناحية الأخرى يشكوا مالكي المحلات التجارية وبائعي الأضاحي وموردي حاجيات العيد في تعز من الإقبال الظئيل لأهالي المدينة على حاجيات العيد بكل أنواعها وبدون إستثناء كغير ماإعتادوا عليه من إقبال كبير في الموسم الماضية.

أكبر أسواق المدينة وأشدها إزدحاما في مواسم الأعياد السابقة هاهي اليوم تفتقد لروتينها المعتاد سنويا وتبدو شبه خالية من المتسوقين ومكتضة بباعة مستلزمات العيد من الملابس والحلويات وكذا الأضاحي، ما يترك عدد من الاستفسارات في الأذهان لماذا إقبال الأهالي مغاير لكل موسم..؟ ومن يفق وراء عجز الأهالي من إقتناء مستلزماتهم العيدية..؟ ومن أطفأ شمعة الفرحة العيدية في قلوب الأهالي..؟.

مراسل "نافذة اليمن" نزل الى أشهر أسواق المدينة والمجمعات التجارية للبحث عن إجابة للإستفسارات السابق والتقى ببعض الأهالي في الأسواق وكذا بعض الباعة المنتشرين في شوارع المدينة وكذا أسواق بيع المواشي "الأضاحي" وسنحاول أن نسرد لكم ماجاء على لسانهم كل على حده وبحسب السوق الذي إلتقينا بهم فيه.

سوق المواشي "الأضاحي"..

بائعي الأضاحي حالهم لايختلف عن بقية بائعي المستلزمات والحاجيات العيدية أو ربما يكون حالهم أسوأ بعض الشيء ، السوق الخاص بهم ممتلئ بالأضاحي من كلا النوعين (البلدي - الخارجي) وعندما قمنا بتوجيه بعض الأسئلة لبائعي تلك الأضاحي إجتمعت إجاباتهم في إجابة واحدة وهي أنهم يقومون ببيع الأضاحي بأسعار خيالية يصعب على المواطن العادي أن يدفع ثمنها وذلك لأنهم يلاقون صعوبة وعراقيل في إدخال الأضاحي من الريف الى المدينة موجهين أصبع الإتهام الى النقاط الواقعة في مداخل المدينة سواء التابعة لمليشيا الإخوان التي تحاصر المدينة أو التابعة لحزب الإصلاح الإخواني التي تبسط سيطرتها على مدخل ووسط المدينة وذلك بفرض مبالغ مالية كبيرة عليهم مقابل السماح لهم بالدخول الى المدينة مع مواشيهم "الأضاحي".

الأهالي الذين ألتقيناهم عبروا عن عجزهم لشراء الأضاحي مرجعين ذلك الى إرتفاع أسعارها الجنوني والذي يفوق قدرتهم الشرائية حيث يبلغ أقل سعر للأضحية 80 الف ريال يمني.. مشيرين الى أنهم تعطلت أعمالهم والموظفين يلاقون صعوبة في إستلام رواتبهم المعتمدة من حكومة الشرعية بسبب سلطة الإخوان التي تستقطع عليهم مبالغ كبيرة من رواتبهم وغالبا تفتعل مشاكل في مراكز الصرف وتغلقها حد قولهم.

أسواق الملابس..

المحلات الخاصة بالملابس في فئاتها العمرية المختلفة تفتقر هي الأخرى لإقبال الأهالي ، توقفنا في أحد المحلات واستفسرنا من مالك المحل عن سبب غلاء أسعار الملابس فكانت إجابته بأن كل شيء في المدينة أصبح باهض الثمن من مواد غذائية وغيرها وهو يبيع بضاعته حسب مايتماشى مع الوضع محملا بذلك سلطة الأمر الواقع التي تفرض سيطرتها على المدينة كونها لم تحكم السيطرة على الوضع الإقتصادي ولن تحميهم من عصابات النهب.

وأوضح بان أقل تكلفة الملبس لشخص واحد هو 40 الف ريال يمني. 

سوق الحلويات والمكسرات..

بائعي الحلويات والمكسرات أو مايسمى (جعالة العيد) هم أيضا تضرروا كثيرا ولم يتبقى أمامهم غير تزيين بضائعهم عن طريق تشكيلها بشكل فني وهندسي متأملين جذب الأهالي بفعل كهذا.

احد بائعي الحلوى العيدية والمكسرات أشار لنا بأن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها المدينة إرتفاع بأسعار الحلوى وكذا المكسرات مبينا بأن أسعار شرائها من التجار باهضة جدا وأجرة نقلها يكلفهم الكثير مما يستوجب عليهم بيعها بأسعار باهضة.

وأوضح بائع الحلويات والمكسرات محمد الصنعاني لـ"نافذة اليمن" بأن سعر الكيلو الزبيب وصل الى 4000 ريال وأما الفستق فقد تجاوز سعره الـ 11000 ريال للكيلو الواحد بينما يعد سعر الكيلو الحلوى المشكلة 3500 ريال.

وعبر بعض الأهالي الذين إلتقيناهم عن إستيائهم من الوضع الذي يعيشونه.

وقالوا في حديثهم لـ"نافذة اليمن" لم تعد مستلزمات العيد من أولوياتنا ﻹستقبال العيد كما إعتدنا عليه في الأعياد السابقة بل أصبح حلمنا الوحيد العيش بأمان وأصبح همنا الوحيد هو  أن نجد قوت يومنا لنا ولأطفالنا في ضل الغلاء الفاحش والارتفاع الكبير للأسعار الذي فاقمته علينا أجور النقل ونقاط الإتاوات الممتدة على طول مداخل المدينة.

فرحة العيد في تعز ستضل مكبوته في صدورهم وشمعة الفرح ستضل منطفية وما فاقمها أكثر هو سرطان الإخوان  الخبيث المنتشر في جسد هذه المدينة المحاصرة الذي يسعى لبناء ثروته على حساب المواطن التعزي المغلوب على أمره.