أفاد مصدر في هيئة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت، بأن وفد المجلس غادر العاصمة السعودية الرياض، يوم أمس الجمعة، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، في زيارة تستغرق عدة أيام.
وقال عضو لجنة التفاوض في المجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري، إن قيادات المجلس ووفده التفاوضي، سيعودون إلى الرياض بعد أيام قليلة لاستكمال مفاوضاتهم السياسية مع الحكومة اليمنية.
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، قد وصل الرياض، في مايو الماضي، برفقة عدد من قيادات المجلس، تلبية لدعوة من المملكة العربية السعودية، في إطار مساعي المملكة للتهدئة بين الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية، تمهيدا لتنفيذ بنود اتفاق الرياض.
وتوصل الطرفان قبل أيام، إلى اتفاق اقترحته الرياض، لآلية تنفيذية جديدة، تتضمن استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الطرفين، وتخلي المجلس الانتقالي الجنوبي عن قرار الإدارة الذاتية، وتطبيق اتفاق الرياض وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن.
وتضمن الاتفاق تكليف رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي، فور إتمام ذلك، وأن يباشروا مهام عملهم في (عدن)، والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في كافة نقاطه ومساراته.
وتجدر الإشارة إلى ان مليشيات الإخوان المنظوية في قوات الشرعية المعترف بها، صعدت عسكريا، في وقت متأخر من مساء الجمعة، في جبهة أبين.
وقال المتحدث الرسمي لمحور أبين محمد النقيب أن المليشيات الإخوانية، شنت هجوما عنيفا على مواقع القوات الجنوبية في أوساط جبهة أبين، في تصعيد عسكري جديدة.
وجاء التصعيد العسكري الذي قامت به العناصر التابعة لحزب الإصلاح، كرد فعل ضد الجهود السعودية، والقرارات الجمهورية الاخيرة التي صدرت فجر الاربعاء الماضي.