آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:49م

عربي ودولي


تركيا تهاجم اتفاقا للنفط بين شركة أمريكية والأكراد شمال سوريا

تركيا تهاجم اتفاقا للنفط بين شركة أمريكية والأكراد شمال سوريا

الإثنين - 03 أغسطس 2020 - 08:08 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - إرم نيوز

أدانت تركيا، يوم الاثنين، إبرام شركة أمريكية اتفاقا بشأن النفط السوري مع قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من واشنطن، والتي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، يعد بمثابة أول موقف رسمي تركي، إن الاتفاق بين الشركة الأمريكية و“قسد“، لاستخراج النفط ومعالجته والاتجار به في شمال شرق سوريا ”يتجاهل القانون الدولي“.

وأكد البيان الرسمي التركي أن وحدات حماية الشعب الكردية، التي تمثل العمود الفقري لـ ”قسد“، والتي تصفها أنقرة بـ“الإرهابية“، أظهرت بوضوح ”طموحها للانفصال عن سوريا، من خلال الاستيلاء على الموارد الطبيعية للشعب السوري“.

وشدد البيان على ضرورة عودة الموارد الطبيعية السورية للشعب السوري، معبرا عن ”أسف أنقرة لدعم واشنطن هذه الخطوة التي تتجاهل القانون الدولي، وتهدد وحدة أراضي سوريا وسيادتها وتوفر غطاء لتمويل الإرهاب“، بحسب تعبير البيان التركي الذي بثته وكالة ”الأناضول“ التركية الحكومية.

وكان السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام – وهو أحد أبرز المدافعين عن تجربة الإدارة الذاتية – قد أعلن، الخميس الفائت، عن هذا الاتفاق الذي وقعه من الجانب الأمريكي شركة ”ديلتا كريسنت إنيرجي“.

وتطلب إبرام الاتفاق الحصول على استثناء من وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين، باعتبار أن قطاع النفط ومؤسسات سورية كثيرة خاضعة لعقوبات أمريكية بموجب ”قانون قيصر“ الذي دخل حيز التنفيذ منتصف حزيران/يونيو الماضي.

ويتضمن الاتفاق تأسيس مصفاتي نفط متنقلتين شرق الفرات بحيث تنتجان حوالي 20 ألف برميل يومياً، ما يساهم في سد قسم من حاجة الاستهلاك المحلي الذي كان يلبى عبر حراقات محلية الصنع وبدائية ساهمت في زيادة التلوث، فضلا عن تحديات تقنية وفنية عجزت الإدارة الذاتية بإمكانياتها المتواضعة عن تذليلها.

وكان إنتاج سوريا من النفط يبلغ حوالي 360 ألف برميل يومياً قبل الأزمة التي عصفت بالبلاد سنة 2011 لينخفض الإنتاج إلى نحو 60 ألف برميل يوميا، وكان قسم من هذا النفط يستخدم محليا، فيما ينقل القسم الأكبر منه إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية كي يكرر ويعود جزء منه إلى شرق الفرات، كما كان يهرب قسم من النفط إلى تركيا عبر كردستان العراق.