آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-02:07ص

اخبار وتقارير


صحف دولية: اليمن في موقف أفضل لدحر "الإمبريالية الإيرانية".. وتركيا خطر مستمر على الناتو

صحف دولية: اليمن في موقف أفضل لدحر "الإمبريالية الإيرانية".. وتركيا خطر مستمر على الناتو

الثلاثاء - 04 أغسطس 2020 - 06:41 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - عدن

سلطت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الضوء على طرح السعودية لآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، التي وافق عليها الطرفان أخيرا، وكيف ستسهم في مواجهة الميليشيات الحوثية.

صحيفة ”نيويورك تايمز“ من جانبها تناولت الدور التركي وخطره المستمر على حلف شمال الأطلسي ”الناتو“، إذ لم يتم التعامل معه حتى الآن من طرف أعضاء الحلف.

وتعرضت مجلة ”فورين أفيرز“ لمخاطر نشوب مواجهة مسلحة بين الولايات المتحدة والصين.

دحر ”الإمبريالية الإيرانية“
ركّزت ”وول ستريت جورنال“ على فرص إحلال السلام في اليمن وكبح النفوذ الإيراني، إذ رأت في خطوة الاتفاق الأخير بين فرقاء اليمن، أنباء جيدة تستحق إلقاء الأضواء عليها.

ورأت الصحيفة الأمريكية في مقال افتتاحي أن توصل الحكومة والانتقالي الجنوبي الأسبوع الماضي إلى اتفاق، وتنحية خلافاتهما جانبا، يمكن أن يكون خطوة أولى نحو تسوية تخفف من حدة المعاناة في اليمن، وتدحر ”الإمبريالية الإيرانية“.

وقالت الصحيفة إن الخطوة الأخيرة ”أمر مهم للغاية لأنه يضع الولايات المتحدة وحلفاءها الخليجيين في موقف أفضل لمواجهة الحوثيين“.

وأردفت أن ”الهدف من أي تسوية سياسية نهائية سيركّز على محاولة إبعاد بعض الحوثيين عن إيران، لأن السعودية لن تقبل أبدا وجود رأس ثوري إيراني على أبوابها“.

وأضافت أنه رغم معارضة الديمقراطيين إستراتيجية إدارة الرئيس دونالد ترامب القائمة على التصدي لخطط إيران الإقليمية، إلا أن الاتفاق بين الأطراف اليمنية يضع الولايات المتحدة في موقف أفضل لدحر النفوذ الإيراني في منطقة إستراتيجية.

ونوهت الصحيفة إلى أن إدارة جو بايدن، المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، ستكون بمثابة خطر كبير في اليمن ومناطق أخرى، من خلال سياسته القائمة على احتواء إيران، وزعزعة استقرار التحالفات الأمريكية في الشرق الأوسط.

الخطر التركي يهدد الناتو

قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية إن الدور التركي في ملفات إقليمية يمثل خطرا على حلف شمال الأطلسي ”الناتو“،ولم يتم التعامل معه حتى الآن.

وركزت الصحيفة تحديدا على شراء تركيا نظام الدفاع الجوي الروسي، وتدخلها الأخير في ليبيا، وطموحاتها في مجال الطاقة، وأشارت إلى أن ذلك يضع أنقرة على حافة المواجهة المسلحة مع فرنسا واليونان.

ومضت تقول: ”تركيا التي أصبحت أكثر شراسة وطموحا واستبدادا أصبحت الخطر الداخلي الذي يواجه الناتو، وفقا لدبلوماسيين أوروبيين، ولكنه أمر لا يريد الكثيرون مناقشته، وبحسب المصادر الدبلوماسية، تستنكر تركيا أي انتقادات موجهة لسلوكها، وتقول إنه غير مبرر، ولكن بعض السفراء في الناتو يرون أن أنقرة تمثل تحديا مفتوحا بالنسبة للقيم الديمقراطية في التحالف، والدفاع المشترك أيضا“.

وتابعت: ”في ظل تصاعد نهجها الشرس والقومي والديني، فإن تركيا أصبحت على طرفي النقيض بصورة متزايدة مع حلفائها الغربيين، فيما يتعلق بسوريا وليبيا والعراق وروسيا، إضافة إلى موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط“.

واعتبرت ”نيويورك تايمز“ أن ميل تركيا نحو حكم الرجل القوي، بعد 17 عاما من وجود الرئيس رجب طيب أردوغان، أدى إلى إثارة قلق أعضاء آخرين في الناتو.

ونقلت الصحيفة عن فيليب جوردون، مستشار السياسة الخارجية، والمساعد السابق لوزير الخارجية، والذي تعامل مع تركيا خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قوله: ”من الصعب أن نصف تركيا حاليا على أنها حليف لواشنطن، لا يمكن أن تقول بالتحديد ما هي سياسة الولايات المتحدة تجاه تركيا، ولا يمكن حتى أن ترى أين يوجد ترامب، إنها معضلة كبيرة بالنسبة لسياسة الولايات المتحدة، إذ يبدو أن هناك خلافا إستراتيجيا في كل القضايا تقريبا“.

وفي السياق ذاته، قالت ”أماندا سلوت“، النائب السابق لوزير الخارجية الأمريكي، في إدارة أوباما: ”الارتباك لا يتوقف فقط على واشنطن في التعامل مع تركيا، إنه أمر يمتد إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ لأن كليهما لا يملك سياسة واضحة تجاه تركيا أو ليبيا“.

ما نهاية الصراع الصيني الأمريكي؟
قالت مجلة ”فورين أفيرز“ إن التلويح باستخدام القوة بين الولايات المتحدة والصين أصبح صارما ولا هوادة فيه، ويبدو أنه لن ينتهي.

السؤال المطروح الآن بشكل هادئ ولكنه يشوبه التوتر -تقول الصحيفة الأمريكية- هو ”ماذا ستكون النهاية؟“.

وتابعت أن ”الأمر الذي كان بعيدا عن الحسبان، وهو الصراع المسلح بين الولايات المتحدة والصين، أصبح الآن محتملا للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الكورية، بكلمات أخرى، فإننا لا نواجه الآن فرصة حرب باردة فقط، ولكن أيضا حرب ساخنة“.

وسط تحذيرات من إزعاجه.. ظهور قرش ضخم قرب شواطئ الغردقة المصرية (صور)
الشرطة الماليزية تداهم مكتب قناة الجزيرة في كوالالمبور
وحددت الصحيفة الأشهر القليلة المقبلة، بداية من الآن إلى موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، وقتا لمواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.

وفي ظل تقاطع فوضوي للسياسة الداخلية، وضروريات الأمن القومي، وإدارة الأزمات، في الوقت الذي أصبح فيه الرأي العام في كلتا الدولتين مسموما، فإن واشنطن وبكين يتعين عليهما تذكر العبارة المأثورة ”كن حذرا فيما تتمناه“، بحسب الصحيفة.

وختمت مجلة ”فورين أفيرز“ مقالها بالقول: ”إذا فشلت الدولتان في ذلك فإن الأشهر الثلاثة المقبلة يمكن أن تشهد انفجارا لفرص السلام الدولي والاستقرار لمدة 30 عاما قادمة. الحروب بين القوى العظمى، والتي تتضمن أطرافا طائشة، نادرا ما تكون نهايتها جيدة لأي طرف“.