أثار الحفل الفني الذي أقامه مكتب وزارة الثقافة في تعز، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، في قلعة القاهرة التاريخية، غضب حزب الإصلاح ونشطاءه الذين اعتبروه إنحطاط أخلاقي يسيء لمدينة تعز .
وجاء إقامة هذا الحفل في إطار مهرجان قلعة القاهرة الذي أنطلق أول أيام عيد الأضحى المبارك وشمل فعاليات ثقافية وفنية وفلكلور شعبي ومسابقات متنوعة للجمهور . .
وتداول ناشطون ينتمون لحزب الإصلاح يتزعمهم القيادي الإخواني المثير للجدل، عبدالله أحمد علي العديني، صورة لمسنة وهي تؤدي إحدى الرقصات الشعبية في إطار الفعالية الإحتفالية، واصفين الصورة بالمسيئة لتعز وتاريخها الثقافي والأدبي والعلمي .
وأفتتح الهجوم على الحفل، العديني، الذي نشر على حسابه في الفيسبوك منشوراً قال فيه "بسم الله مايجري في قلعة القاهرة وبرعاية السلطة المحلية جريمة عظمى يندى لها جبين كل غيور وينذر بعقوبات ربانية على كل من يصمت عن هذا المنكر" .
عقب ذلك إنهالت المنشورات المنددة من قبل نشطاء حزب الإصلاح وتلاميذ الإخوان المتشدد العديني، حيث قال عمر العديني، "قلعة القاهرة أصبحت موطنا لنشر التفسخ والإنحطاط والتبرج والتعري موطنا لمحاربة الفضيلة ونشر الرذيلة وبرعاية السلطة المحلبية" .
فيما قال أتهم فواز الوهباني، مكتب الثقافة في تعز بتسويق الإنفتاح والإنحلال والإنحطاط الاخلاقي على أنه تقدم وتحضر .
أما أحمد اسماعيل أعتبر الحفل بإنه إعلان الحرب على الله ومجاهرة بالمعاصي .. متهماً السلطة المحلية في تعز بنشر الفساد والرذيلة .
وذهب آخر يدعى Taha Alhammadi إلى إتهام العلمانيون والماسونيون بالوقوف وراء هذا الحفل، حيث قال "الرقص والاغاني والمجون على دماء الشهدا الذين ضحوا من اجل تحرير هذه القلعة التاريخية العسكرية ،تعتبر جريمة واهانة لدماء الشهداء. العلمانيون والماسونيون يخدمون الانقلابيين وتجار الحروب. العلمانيون والماسونيون صناعة صهيونية وشيوعية ملحدة" .
غير أن آخرون إستغربوا هذا الهجوم غير المبرر من قيادات ونشطاء حزب الإصلاح على الحفل، وأكدوا في ردودهم على منشورات العديني ونشطاء الإصلاح أن ظهور المسنة وهي تؤدي إلى الرقصات الشعبية لا يسيء لمدينة تعز .
فيما قال مصدر في مكتب الثقافة، لـ(نافذة اليمن) أن العديني إعتاد على التحريض ضد أي فعالية ثقافية أو فنية تشهدها المدينة خلال الأعياد .. متهماً العديني ومن على منهجه بمحاولة طمس الهوية الثقافية والفنية لمدينة تعز وتكريس التطرف الديني .