آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:44ص

اخبار وتقارير


الإمارات تنهض بالقطاع الصحي في اليمن

الإمارات تنهض بالقطاع الصحي في اليمن

الخميس - 06 أغسطس 2020 - 05:41 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - عدن

بذلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهوداً إنسانية كبيرة لدعم القطاعات الخدمية المرتبطة بحياة الأهالي في المناطق المحررة بالساحل الغربي اليمني، وذلك ضمن الاستجابة الطارئة التي تبنتها دولة الإمارات العربية المتحدة للتخفيف من حدة الأوضاع، وإعادة إعمار ما خلفته الحرب الدائرة بالبلد.

وعلى مدى أربع سنوات سعت الهيئة بدعم إماراتي إلى تنفيذ ودعم كثير من مشاريع التنمية في القطاعات الأساسية والإنسانية التي ترتبط بحياة الأهالي، بدءاً من الجوانب الإيوائية والإغاثية الطارئة، وصولاً إلى تنفيذ المشاريع الخدمية التي أسهمت في تطبيع الحياة بشكل متكامل.

وبلغت المشاريع التي جرى تنفيذها على امتداد المناطق المحررة في الساحل الغربي نحو 160 مشروعاً، بمجالات عدة كالتعليم والصحة والمياه والكهرباء والثروة السمكية وقطاع المرأة.
وحظي قطاع الصحة باهتمام كبير من حزمة المشاريع والبرامج الإغاثية والتنموية التي جرى دعمها من قبل الإمارات، منذ اللحظات الأولى لتحرير المناطق في الساحل الغربي قبل أربع سنوات، حيث بلغ عدد المنشآت الصحية التي جرى بناؤها وترميمها وصيانتها 23 منشأة، موزعة بين مستشفى ومركز ووحدة صحية موزعة على المديريات المحررة بالساحل الغربي، وتابعة لمحافظتي الحديدة وتعز. 

ورفعت دولة الإمارات وتيرة دعمها للقطاع الصحي في الساحل الغربي، ووسعت خطتها لضمان تجهيز منشآت صحية في كل منطقة ذات كثافة سكانية، ورفدها بالأدوية بشكل دوري وحسب الاحتياج، وتأمين رواتب عدد من الكادر الطبي لضمان تقديم الخدمات الطبية المجانية للمرضى.

وفي محافظة الحديدة عملت الإمارات على تأهيل وتجهيز ثلاث وحدات صحية في مديرية الخوخة ووحدتين في مديرية التحيتا، حيث تخدم تلك المرافق 34 ألف نسمة من أبناء المديريتين المحررتين.

كما أسهمت المساعدات الإماراتية في تجهيز وتأهيل 6 منشآت صحية في مديرية الدريهمي وأحياء محررة تابعة لمديريتي الحوك والحالي، ويستفيد منها أكثر 38 ألف نسمة من أبناء الحديدة والأسر النازحة.

وعملت الجهود الإماراتية الداعمة للقطاع الصحي في الساحل الغربي لتأهيل وترميم مستشفيات مركزية رئيسة على امتداد الساحل الغربي، أهمها مستشفى المخا العام بمحافظة تعز الذي أعيد تأهيله بالكامل، وإعادة تشغيله من جديد عقب تحرير المدينة، حيث بات مستشفى رئيساً يخدم أبناء الحديدة وتعز. واستهدفت المشاريع التنموية تأهيل مستشفى ميداني في مديرية الدريهمي ومستوصف في مدينة الخوخة ومركز للأمومة والطفولة بذات المدينة ومركز مماثل في مديرية موزع التابع لمحافظة تعز.

وساهم الدعم الإماراتي في تأهيل ثلاث وحدات صحية في مديرية باب المندب جنوب غرب محافظة تعز، وتخدم تلك المراكز أكثر من 12 ألف نسمة.

ولم تكتف الإمارات بإعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع الصحي، وإنما ساهمت أيضاً بشكل مباشر في تقديم الخدمات الطبية المجانية عبر أربع عيادات متنقلة، جابت نحو 130 قرية على طول امتداد مديريات الساحل الغربي، إلى جانب مناوبتها المنتظمة في التجمعات السكانية المخصصة للنازحين. وحققت العيادات نجاحاً ملموساً خلال مشاركتها في حملات مكافحة الأوبئة مثل حمى الضنك والحميات الأخرى، وبلغ عدد المستفيدين من خدمات هذه العيادات المزودة بكادر طبي مؤهل أكثر من 96 ألف نسمة.

وحول الحملات الوقائية والتثقيفية، ضد الأوبئة والأمراض القاتلة التي عادت للانتشار في الساحل الغربي واليمن عموماً، أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أربع حملات واسعة لمكافحة حمى الضنك والحميات الأخرى، مثل الكوليرا والملاريا تلبية لنداء استغاثة من الجهات المختصة والأهالي.

كما أطلقت حملتين توعويتين لمواجهة وباء كورونا، شملتا ثماني مديريات بالساحل الغربي موزعة على محافظة تعز والحديدة، وإنشاء معملين لإنتاج الكمامات الواقية من الفيروس في مدينة المخا والخوخة الساحليتين.

وشملت الحملات التي حققت نجاحات ملموسة توزيع كميات من الأدوية والمحاليل الوريدية اللازمة للمستشفيات في مراكز المديريات وعشر منشآت صحية في المناطق الموبوءة، لتتمكن من استقبال الحالات المصابة وتقديم الخدمات المجانية لها.

ونظمت هيئة الهلال الأحمر حملات نظافة في عدد من المدن المحررة، فيما بلغ عدد المستفيدين من الحملات العلاجية والوقائية أكثر من 400 ألف نسمة.