يتوجه الناخبون في مصر بدءا من اليوم الثلاثاء وعلى مدار يومين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان) الذي تم استحداثه عقب تعديلات دستورية أقرت العام الماضي.
ويحق لنحو 63 مليون مصري التصويت من المسجلين في قاعدة بيانات الناخبين أمام 27 لجنة عامة (تمثل المحافظات المختلفة).
وتضم اللجان العامة بالمحافظات 14 ألفا و92 لجنة فرعية؛ حيث يُجرى التصويت تحت إشراف قضائي كامل بمشاركة 18 ألف قاضٍ (أساسي واحتياطي)، ومعاونة 120 ألف موظف.
واتخذت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر تدابير احترازية ووقائية لضمان عدم انتشار فيروس كورونا جراء تجمعات الناخبين أمام وداخل المقار الانتخابية، وأبرزها إلزامية ارتداء الكمامات الطبية على كافة أطراف العملية الانتخابية.
وأجريت عملية التصويت للمصريين في الخارج بـ124 دولة حول العالم، يومي الأحد والإثنين الماضيين، عبر البريد السريع فقط للمرة الأولى؛ تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار وباء كورونا المستجد.
ويتنافس في انتخابات مجلس الشيوخ المصرية وفقا للقائمة النهائية للمرشحين 787 مرشحا بالنظام الفردي في 27 محافظة على 100 مقعد.
أما فيما يتعلق بالقوائم فقد ترشحت قائمة واحدة وهي القائمة الوطنية من أجل مصر عن كل دائرة من الدوائر الأربعة المخصصة لنظام القوائم والموزعة والتي تضم إجماليا 100 مقعد.
ومن المقرر أن تتم عمليات الفرز داخل اللجان الفرعية على أن تعلن النتيجة النهائية للجولة الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ 16 أغسطس/آب الجاري.
ومجلس الشيوخ تم استحداثه في التعديلات الدستورية التي تم إقرارها في أبريل من العام الماضي، ويبلغ عدد أعضائه 300 نائب.
وينتخب ثلثا أعضاء المجلس بالاقتراع العام السري المباشر، ويعين رئيس الجمهورية الثلث الباقي، بواقع 100 عضو بالقائمة المغلقة، و100 عضو بالنظام الفردي، على أن يخصص للمرأة ما لا يقل عن 10% من إجمالي عدد المقاعد.