خرجت قبائل ومشائخ بني يوسف المواسط، اليوم الاثنين، في بيان شديد اللهجة يفضح المتورطين خلف جريمة اعدام وصلب الدكتور مظهر محمد سيف اليوسفي، من قبل ما يسمى بانصار الشريعة في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء.
وحمل البيان الذي أطلع عليه نافذة اليمن، أسرة زوجت الطبيب السابقة، المسؤولية بدرجة أولى، كون أقاربها المنتمين لجماعة أنصار الشريعة هم من نفذوا الجريمة، وأولهم سليمان قاسم المرقشي.
فيما يلي نص البيان:-
بيان ومناشدة من مشائخ واعيان واوجهى بني يوسف المواسط بتعز لقبائل البيضاء
بسم الله الرحمن الرحيم
"ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما".
صدق الله العظيم
عرف اليمنيون على مر الدهر النخوة التي توصف بها قبائل البيضاء، ووقوفهم إلى جانب الحق دوما، ونصرتهم المظلوم، ووقوفهم إلى جانب النظام الجمهوري، وإلى جانب كل مكارم الأخلاق.
كل هذه الصفات التي نحملها في أذهاننا عن البيضاء ورجالها خدشتها الجريمة البشعة التي ارتكبها مجرمون نعتقد أنهم لايمثلون البيضاء لامن قريب ولا بعيد.
إن جريمة سجن وتعذيب وخنق وصلب ابننا الدكتور مظهر محمد سيف اليوسفي هي وصمة عار في جبين الإنسانية، وليس فيها من تلك التصرفات مايحمل ذرة دين أو أخلاق أو أعراف، وهي كسر لكل ماله صلة بالآدمية ودخيلة على كل مجتمعاتنا.
كان الدكتور مظهر طبيبا مكافحا وأقام شغله آمنا مطمئنا إلى نخوة أبناء تلك المنطقة، وقد عاملوه كواحد منهم، وهو عاملهم كأهله طوال 12 عاما، وحدث بينه وبين عائلته مشكلة كما يحدث لكل الناس، فتم الاستقواء عليه بقيادات إرهابية لاتعرف من الدين ولا العرف شيء، وحين كانت المشكلة قاب قوسين أو أدنى من الحل بين إخوة المغدور وأهل زوجته فوجئوا بإعدامه بعد نشر فيديو تم تسجيله تحت التعذيب وتهديد السلاح.
إن كل القرائن والدلائل وشهادة زملائه والمقربين منه في مقر عمله يؤكدون أن تلفيق التهم في ذلك الفيديو كانت لإكساب قضيته بعدا أخلاقيا كي يمنع عنه تعاطف الناس، بينما الواقعو يؤكد أن الدكتور مظهر عمل طوال هذه السنين بأخلاق اكتسبها من بيته، وأخلاق طبيب فرضتها عليه مهنته، وأخلاق مجتمع يعيش فيه ويقدر تقاليده وأعرافه، وإن محاولة تشويه سمعته لمنع التعاطف عنه هو جريمة أخرى تضاف إلى جريمة قتله والتشنيع بجثته.
إن التضارب في التهم التي ألقيت على المغدور يؤكد أنه كان بريئا، وأنه يكن سوى طبيب يؤدي مهنته بكل أمانة وأخلاق، وإلا لما استمر كل هذه السنين، ولم يعرف عنه أي انخراط في عمل سياسي أو عسكري أو غيره.
إننا مشائخ مديرية المواسط، وإذ ندين هذه الجريمة الشنعاء، ونحمل أسرة زوجته السابقة المسؤولية بدرجة أولى، كون أقاربها المنتمين لجماعة أنصار الشريعة هم من نفذوا الجريمة، وأولهم سليمان قاسم المرقشي.
كما نناشد كافة قبائل البيضاء بالقيام بواجبهم القبلي والأخلاقي حيال هذه الجريمة، أولا بالاستنكار لما حدث للدكتور مظهر، والقبض على المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة، ورد الأموال التي نهبت من منزل وعيادة المغدور، ورد الاعتبار لأسرته بعد تشويه سمعة ابنهم وإجباره على الاعتراف تحت تهديد السلاح بأشياء لك يقم بأي منها.
إن الوقوف إلى جانب المظلوم هو ماعرف عنكم، وهذا ليس بغريب عنكم، ونسأل الله أن يجنب الجميع شر المجرمين الذين لايعرفون دينا ولا أخلاقا..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم الشيخ نجيب عبدالرٶوف عبده مکرد