آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-04:56م

اخبار وتقارير


الطيران يحلق في الحجرية بعد محاولة اغتيال  خليفة الحمادي داخل منزله .. تفاصيل حصرية

الطيران يحلق في الحجرية بعد محاولة اغتيال  خليفة الحمادي داخل منزله .. تفاصيل حصرية

الجمعة - 21 أغسطس 2020 - 01:03 ص بتوقيت عدن

- خاص - نافذة اليمن - ماجد سلطان

حلقت مقاتلات التحالف العربي، مساء اليوم الخميس، في سماء ريف تعز الجنوبي، عقب محاولة اغتيال فاشلة هي الثانية نجا منها قائد عسكري رفيع في قوات الشرعية، نفذتها مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من قطر صباح اليوم في عزلة الجبزي بمديرية المعافر.

وبداية التفاصيل وفقا لمصادر "نافذة اليمن"، نصبت مليشيات الحشد الشعبي كمين مسلح لاغتيال رئيس عمليات اللواء ٣٥ مدرع "العقيد عبدالحكيم الجبزي"، اثناء عودته إلى المنزل صباح اليوم حين تفاجئ بنقطة مستحدثة في مدخل عزلة الجبزي التابعة لمديرية المعافر وتقوم عليها عناصر اخوانية من ابناء العزلة ذاتها من الموالين لحزب الاصلاح ذراع الإخوان في اليمن.

واوضحت المصادر ان العقيد عبدالحكيم برفقة افراده حاولوا تجنب النقطة، ولكن مليشيات الإخوان أستبقت الامر بفتح نيران اسلحتها صوب العقيد ومرافقيه الذين اشتبكوا ونجا الجبزي من الكمين المسلح واتجه صوب منزله مع مرافقيه.

واضافت المصادر ان مليشيات الإخوان قامت بتطويق منزل رئيس عمليات اللواء ٣٥ مدرع بعد وصوله بلحظات قليلة واندلعت بعدها أندلعت اشتباكات عنيفة بين العناصر الإخوانية المحاصرة للمنزل، مع مرافقي وحراسة منزل العقيد عبدالحكيم الجبزي، وأسفرت عن مقتل أحد أفراد حراسته، وقائد المليشيا المهاجمة محفوظ السعدي.

وأكدت المصادر، أن مليشيا الإصلاح قصفت منزل الجبزي بالقذائف المدفعية في استماتة للتخلص منه، ما أسفر عن إصابة زوجته ومقتل أحد أفراد حراسته وإصابة أخرين منهم.

وفي السياق نفسه كشف خبير عسكري لـ(نافذة اليمن)، عن اهمية عزلة الجبزي الذي تستميت مليشيات الحشد الشعبي التابعة للاخوان بالسيطرة عليها، والهدف من تصفية العقيد عبدالحكيم الجبزي رئيس عمليات اللواء ٣٥ مدرع.

وقال الخبير "عبدالله الجعفري" في حديثه لـ(نافذة اليمن)، ان عزلة الجبزي تعتبر جبل الراهش وفي حال تمكنت مليشيات الإخوان من السيطرة على هذا الجبل الاستراتيجي الهام، ستكون نصف مناطق الحجرية تحت قبضة الإخوان وهذا ما تسعى اليه ادوات الدوحة منذ اشهر على مرأى ومسمع قوات التحالف العربي والقوات المشتركة التي تعتبر هي الهدف من كل هذه المعارك، إضافة إلى أن جبل الراهش يطل على الخط الرابط بين مدينة التربة وتعز.

واكد الجعفري ان مليشيات الاخوان ستواصل الدفع بعناصرها الارهابية وستقوم بسفك الدماء عبر القصف المدفعي الثقيل والقنص في مناطق عزلة الجبزية من أجل إرهاب السكان وقمع اي حركة شعبية مساندة للواء ٣٥ الذي يحظى بحاضنة شعبية كبيرة في عموم محافظة تعز، خصوصا بعد أن أعلن اهالي وأعيان عزلة الجبزي في الثامن من شهر يونيو الماضي، رفضهم لتواجد مليشيات الإخوان في رسالة خطية لمشائخ وأعضاء المجلس المحلي إلى أركان اللواء 35 مدرع الذي يدير اللواء بعد رحيل الحمادي، مطالبين اللواء بازاحة الاستحداثات العسكرية وطرد المليشيات الإخوانية من المنطقة.

واشار إلى قيام مليشيات الحشد الشعبي المتواجدة في أحد معسكراتها بوادي يفرس بقصف جبل الراهش مساء اليوم بقذائف الهاون بشكل عشوائي تساقطت القذائف على مساكن المواطنين بالتزامن مع المواجهات التي خاضه أفراد الجيش ضد عناصر الاخوان التي حاولت تصفية العقيد عبدالحكيم الجبزي، في مسقط راْسه.

(محاولة اغتيال العقيد عبدالحكيم للمرة الثانية)
 
ويقول الخبير العسكري المتقاعد خلال حديثه لـ"نافذة اليمن"، ان قطر والاخوان منزعجون جدا من رئيس عمليات اللواء 35 مدرع العقيد عبدالحكيم الجبزي المرشح الاول لقيادة اللواء بعد ان اغتال حزب الإصلاح القائد الراحل عدنان الحمادي في مطلع ديسمبر الماضي.. موضحا ان العقيد الجبزي من اكبر القيادات العسكرية المؤثرة والذي يحظى بحب الكثيرين من ابناء الحجرية وكذلك توافق جميع أفراد وضباط وقيادات اللواء على تنصيبه خلفا للحمادي.

وتابع الجعفري، "ما حدث اليوم في محيط منزل العقيد عبد الحكيم، جريمة أغتيال مع سبق الاصرار والترصد، خططت لها قيادات الإخوان عبر مليشياتها الموالية لها من عزلة الجبزي، بنفس السيناريو الذي اغتيل فيه اللواء الشهيد عدنان الحمادي في مسقط راسه بالمواسط داخل منزله".

وذكر أن مليشيات الإخوان سبق وأن حاولت مليشيات الإخوان أغتيال رئيس عمليات اللواء 35 مدرع، في الـ(19) من شهر يناير الماضي،.. حيث قاموا بنصب كمين مسلح لموكب العقيد عبد الحكيم الجبزي، في أطراف مدينة التربة، وفتحوا النار على موكب الجبزي، أثناء عودته من وقفة احتجاجية في وسط المدينة تطالب بالكشف عن قتلة العميد عدنان الحمادي قائد اللواء.

وفي السياق ذاته، نشر وروج مناصري وابواق حزب الإصلاح، صباح اليوم، على مواقع التواصل الاجتماعي، إشاعات بمقتل أستاذ تربوي على أيدي مرافقي رئيس عمليات اللواء 35 مدرع، في عزلة الجبزي، وذلك قبل محاولة اغتيال العقيد الجبزي بساعات.

وحرض مناصري الإصلاح بعد نشر الإشاعات على قتل العقيد عبدالحكيم الذي وصفوه بحسب قولهم بعميل الأمارات، بنفس الهجوم التي تعرض له الشهيد عدنان الحمادي قبل اغتياله، فهل يستطيع أفراد وضباط وقيادات اللواء 35 مدرع حماية حياة رئيس عملياتهم من أبطال مسلسلات الاغيالات في محافظة تعز.