قال أحد رواد السوشيال ميديا من أبناء محافظة تعز المحررة، اليوم الجمعة، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي الشهير (فيس بوك)، أنه لأول مرة في حياته يصاب بأعراض غريبة تشبه أعراض فيروس كورونا، في الوقت نفسه ضربت موجة كبيرة من الحميات مدينة تعز.
وذكر الشاب "أياد الجعفري"، في منشوره الذي رصده (نافذة اليمن) " اكتمل اسبوع وأنا فاقد حاسة الشم والتذوق،بعد صراع مع المرض، لأول مرة يحدث لي!".
وفي السياق نفسه افاد مصدر طبي في محافظة تعز أن موجة كبيرة من وباء قاتل ضربت المدينة أصيب فيها الآلاف من سكان المدينة.
وذكر المصدر خلال حديثه لـ(نافذة اليمن)، انه تم تسجيل أكثر من 2500 إصابة بالحميات في مختلف مستشفيات المدينة، فيما انتشر المكرفس “حمى الشيكونغونيا” في منطقة وادي القاضي والضربة والمسبح بشكل مخيف.
وأوضحت المصادر أن حميات الضنك والملاريا والمكرفس “حمى الشيكونغونيا” انتشرت بشكل غير مسبوق إلى جانب انتشار جائحة كورونا المستجد في تعز.
وبينت المصادر أن المصابين بالحميات يرفضون الذهاب إلى المستشفيات الحكومية والتي ترفض بعضها استقبالهم اعتقادا منهم أنهم مصابون بكورونا مما يدفعهم للتوجه إلى العيادات والمختبرات الخاصة لعمل تحليلات لكشف حالتهم ثم اخذ العلاجات من الصيدليات المجاورة لهم والعودة لمنازلهم.
وحذرت المصادر من تحول تعز إلى بؤرة للحميات كالملاريا وحمى الضنك والمكرفس “حمى الشيكونغونيا” نظرا لوجود البيئة المناخية الملائمة والمناسبة لنمو وتواجد نواقلها في ظل غياب النظافة وتفاقم مشكلة الصرف الصحي.
وقال أحد المصابين بالمكرفس “حمى الشيكونغونيا”، في منطقة الضربة، لـ(نافذة اليمن)، ويدعى "يحي سالم" أنه أصيب مع كامل أفراد أسرته بالمكرفس، خلال الاسبوع الماضي.
وأضاف سالم، أن المستشفيات الحكومية رفضت استقبالهم دون توضيح الاسباب مؤكدا انه توجه مع بعض من أفراد الاسرة إلى عيادات خاصة وأتضح لهم بأنهم مصابين بالمكرفس.
وعند سوالنا لـ(يحي( عن تحركات الجهات المعنية في مواجهة موجة الحميات، أجاب قائلا: " منذ أن تعرضنا للمرض نحن واهالي المنطقة لم تقم الجهات المختصة بتنفيذ حملة رش لمكافحة البعوض الذي يعد هو السبب والناقل الاول للمكرفس والحميات".