لجأ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى طرق باب الحوار مع إيران من أجل ترميم علاقته المعقدة مع مليشيا الحوثي الإنقلابية، التي وصلت إلى طريق مسدود منذ أكثر من شهرين، جراء أزمة سفن الوقود ونهب الأموال من إيرادات ميناء الحديدة.
وقال غريفيث، في بيان صحافي، إنه عقد الأربعاء لقاء وصفه بـ"البناء" مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، بعد ساعات من لقاء افتراضي عقده مع سفراء الدول الخمس الكبرى لدى اليمن، في مسعى منه لتفعيل الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار.
وأوضح المبعوث الأممي، إلى أنه تبادل مع المسؤول الإيراني وجهات النظر حول الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق نار على مستوى اليمن، وخلق حلول صارمة لاستئناف العملية السياسية في اليمن.
وتعد طهران الداعم الرئيسي لمليشيا الحوثي في اليمن، وثبت عليها تزويد الحوثيين بالاسلحة والصورايخ والمواد المتفجرة عبر بحر العرب.
وأعلن مسؤولون أمريكيون، في الرابع من ديسمبر الماضي أن سفينة عسكرية تابعة للبحرية الأمريكية صادرت (شحنة كبيرة) لأجزاء مما يشتبه أنه صواريخ إيرانية متجهة إلى الحوثيين في اليمن، في أول مرة يتم فيها احتجاز مكونات متطورة من هذا النوع في طريقها إلى الحرب هناك، بحسب ما أوردته صحيفة “واشنطن بوست” في موقعها الإلكتروني.
وقالت الصحيفة إنه تم ضبط قارب صغير من قبل البحرية الأمريكية وفريق خفر السواحل الأمريكي، يوم الأربعاء الموافق لـ"2019/12/4"، في شمال بحر العرب، وقد تم اكتشاف صلة إيران بالأسلحة.
وقال المسؤولون إن هذا الحادث يوضح استمرار تهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى المتمردين الحوثيين، ويأتي ذلك في الوقت الذي يجتمع فيه وزير الخارجية مايك بومبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البرتغال، حيث تعتبر إيران موضوعا رئيسيا لمحادثاتهما.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى المتمردين الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة اليمنية، بحسب الصحيفة.
إلى ذلك أتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بتورط إيران في إمداد مليشيا الحوثي بالسلاح الحديث والطائرات المسيرة والصورايخ الباليستية.
ودمر تحالف دعم الشرعية في اليمن، خلال الاشهر الماضية، عدد من الزوارق البحرية التي تحمل على متنها شحنات أسلحة ومواد متفجرة تدخل في صناعة العبوات الناسفة التي تزرعها المليشيات في المناطق المدنية المأهولة.