آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-03:15ص

اخبار وتقارير


الإخوان وخديعة السعودية.. سياسي بارز يكشف كواليس حرب 4 سنوات في "مأرب" و"تعز"

الإخوان وخديعة السعودية.. سياسي بارز يكشف كواليس حرب 4 سنوات في "مأرب" و"تعز"

الإثنين - 31 أغسطس 2020 - 02:26 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - خاص

كشف سياسي يمني بارز، كواليس حرب 4 سنوات شهدتها مدينتي مأرب وتعز، فيما وصفه بخديعة تنظيم الإخوان الدولي عبر ممثله في اليمن، حزب التجمع اليمني للإصلاح، للمملكة العربية السعودية، قائدة التحالف العربي لدعم الشرعية .

وأستعرض رئيس مركز جهود للبحوث والدراسات، عبدالستار سيف الشميري، في مداخلة هاتفية له مع قناة "اليمن اليوم"، رصدها فريق (نافذة اليمن)، جرائم مليشيا الحشد الشعبي المدعومة من الدوحة والتابعة لحزب الإصلاح - الذراع العسكري والسياسي لتنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن - والتنسيق الكامل بينهم وبين مليشيا الحوثي الإنقلابية في تعز ومأرب .. موضحا المشروع القطري التركي الإيراني ودور كل من الثلاثة في اليمن.

وقال السياسي عبدالستار سيف الشميري، أن ما يحدث اليوم في محافظة تعز من تمدد لمليشيا الحشد الشعبي وجماعة الإخوان المدعومة قطريا وتركيا، هو أمتداد لأربع سنوات من العبث والاشتباك الداخلي وأمتداد لمسرح الجريمة التي أسسها الإخوان، وأمتداد لمسرح البهض والاحقاد التي زرعها الإخوان في كل حي وقرية وشارع وبيت.

وأشار إلى أن جريمة إعدام الدكتور أصيل الجبزي نجل العقيد عبدالحكيم الجبزي رئيس عمليات اللواء 35 مدرع وقتل المواطن محمد علي المهدي بعد السطو على منازله في مدينة النور بتعز، وتأجير منازل المغتربين ومسلسل الاعدامات من "أحمد حسن عبدالرحمن"، و"طلال الحميري"، و"أيوب الصالحي" و"أكرم حميد"، ليست إلا نذر يسير من الجرائم التي تتناثر على الريف التعزي المتمثل في الحجرية.

وأضاف عبدالستار سيف، أن الحجرية كانت في ظل حكم اللواء 35 مدرع خلال اربع سنوات هي المعادلة الوازنة التي تحاول أن تقدم محافظة تعز أمام العالم بانها مدنية وأن فيها شيء من الأمن والطمأنينة، وهذا الأمر لم يروق للإخوان وأرادوا أن تكون الحجرية مثل تعز والمدينة القديمة التي أحرقوها والسلفيين فيها.

وأكد سيف أن مليشيا الحشد الإخوانية تنفذ اليوم في الحجرية جرائم متعددة وأنها أصبحت نار من تحت الرماد بعد الملاحقات والاعتقالات والاضطربات الأمنية.

وحول حقيقة وجود تنسيق بين مشروعي الإخوان والحوثي، قال الشميري، "هناك تماهي كامل بين المشروعين والحوثي يدرك بأن وجود الإخوان لمصلحته والإخوان يدركون ذلك، لأن جماهير الشعب اليمني وكتلته الصامته وأحزابه ومنظماته وشبابه يتوجهون بالعداء لهاتيين الجماعتيين فقط" .

وأضاف أنه اذا سقطت إحدى الجماعتين سوف يحتشدون ضد جماعة واحدة، ومن هذا المنطلق، هم يدركون أن بقائهم يشكل لهما حماية، إضافة إلى ذلك بأن الراعي والحامي والمدد القطري والتركي هو واحد .. لافتاً إلى أنه ربما هناك إتفاق غير معلن ولكنه مرئي بتفاصيله وخصوصه ونصوصه أن مليشيات النار الحوثية ومليشيات العار الإخوانية لديها دور محدد ومرسوم .

وأشار إلى أن هذا الدور يتمثل بأخذ الحوثيين نصف تعز بالاتجاه الإيراني ويوقف الإخوان كل الجبهات في هذا الحد ويتجه جنوبا صوب الحجرية ولحج والجنوب والمخا وباب المندب لكي تقدم للخلفية التركي ورقة لأعتماد مزيدا من الدعم وهذا هو المشروع المتمثل في تعز بكل تفاصيله والذي كان البعض يلوم ابناء الجنوب ومجلسه الانتقالي لماذا يمنعون الإخوان من التواجد في الجنوب، وكانوا يقولون بأن الإخوان والحوثي مشروع واحد". 

ووجه الشميري رسالة إلى أبناء تعز، قال فيها "اليوم على أبناء محافظة تعز، وربما أنهم قد وعوا الدرس وفهموه جيدا خاصة بعد درس الحجرية وأعتقد أنه أصبح واضح لكل اليمنيين، فقط يبقى أن تصل هذه الرسالة إلى التحالف العربي، متمثل في المملكة العربية السعودية صاحبة القرار، لقد خدعت المملكة وخدعت حينما مدت الإخوان بالمال والسلاح، على اعتبار أنهم سيقاتلون الحوثي وكدسوه وقاموا ببناء جيش، تعداده سبعة الوية باسم الشرعية قوامه 43 ألف جندي يأكلون من خيرات الشرعية والتحالف يأخذون السلاح ويقتلون به أبناء تعز وأبناء الوطن اليمني بشكل عام، هذا هو المشروع بكل تجلياته".

وأستفاض الشميري في حديثه عن ملامح التنسيق بين الإخوان والحوثي والادلة الواضحة التي تثبت تناغم الجماعتين، وقال "الحوثي لم يتقدم صوب جبهة إخوانية في تعز منذ سنوات والإخوان لم يتجهوا لتحرير متر واحد باتجاه جبهة الحوثيين، والأمر الثاني كل هذه الأماكن ونقاط التماس آمنة ويتبادلون المنافع هذا مؤشر أول، والمؤشر الثاني لصالح من تتجه جماعة الإخوان بالحروب الداخلية ضد المؤتمر الشعبي العام ضد الحزب الاشتراكي والحزب الناصري والمستقلين ضد الألوية إلى صالح من يصوبون أنظارهم صوب المخا وينشئون وحد عسكرية في رأس جبل المقاطرة ويمتلكون صورايخ سي 8 التي يصل عمقها إلى المخا بقوة 140 كيلو متر تقريبا، لصالح من يستحدثون مواقع في لحج للواء الرابع مشاة جبلي واليوم المجلس الإنتقالي بدأ بالاعداد بالصد هذه نقطة ثانية" .

وتابع "أين المعارك الحقيقية التي تواجه فيها الحوثيون والإخوان، السنة الاولى التي حصل فيها تحرير ستة كيلو متر في مدينة تعز كان بجهد العميد عدنان الحمادي والسلفيين وشباب المقاومة، كان الإخوان يقفزون كما تقفز القردة إلى الأماكن التي حررت ويحكموها ويذهبون إلى نائب الرئيس لكي يحصلون على قرارات تؤيد سلطة الأمر الواقع، ليس هناك شاهد واحد، او معركة واحد تقول أنهما خصمان كل الادلة واخرها تبادل الأسرى والتسريب عن إطلاق محمد قحطان كلها تقول هذا ما ظهر أما في الباطن المال القطري الذي يأتي إلى شركات الصرافة في تعز وصنعاء، هو أكبر دليل، التنسيق الإعلامي عندما تكون الجزيرة القطرية أحداث الإخوان ومعاركهم الوهمية وتغطي في نفس اللحظة معارك الحوثي  في تناقض رهيب وهذا دليل ثالث نستطيع أن نسرد الادلة الظاهرة وعدة أدلة ولكن أصبح الأمر معلوم أن معركة الإخوان هي استنزاف التحالف العربي هي السيطرة على باب المندب هي وضع ورقة حقيقية على الارض أسمها الجيش الإخواني كمؤخرة حقيقية للجيش التركي وقواعد غير معلنة لقطر كي يكون هناك مشروع متواجد في هذه الرقعة الجغرافية، واستنزاف الجنوب إيضا لا يروق لهم أن تنشئى هناك بلد آمن".

وتحدث الشميري عن مدينة مأرب الخاضعة كلياً لسيطرة الإخوان .. مؤكداً أن ما يحدث في مأرب الذي يستنزف ليس الإخوان، الحوثي يحرصون احيانا على استنزاف المملكة السعودية في مأرب في بعض المعارك لأن الذين يتقدمون هم القبائل ورجال مأرب الانقياء الذين لاينتمون إلى أي فصيل او فصائل حزبية، لا تنتمي للإخوان المسلمين .

واضاف "المعارك ربما معلوماتها واستراتيجيتها تأتي من مطابخ الإخوان في مأرب وهم من يحددون لحظة الإنقضاض ومن الذي سلم نهم من الذي تراجع من كل تلك الرقع الجغرافية التي قوامها 41 كيلو أمتداد حتى الجبال المتأخمة عندما كان الجيش قريب من تخوم صنعاء الإخوان هم من سلم الإخوان هم من دبر وسهل، ولكن الحوثي أيضا يترك للإخوان مساحة في مأرب أن يبقى لانه حليفه الأستراتيجي، ولن يسقط المدينة هو سيعمل على استراتيجية استنزاف سلاح التحالف ومال التحالف وهذا مشروع قطري معلوم لكنه قد لايسقط المدينة، لانه سيبقي لحليفه الاستراتيجي الإخوان موقع، كما أنه لن يسقط تعز ولن يتجه إلى إسقاط المدينة سيحافظ الحوثي على ممتلكات في الخارطة الجغرافية وسيتيح لشريكه أن يبقى في مأرب سلطان وفي تعز مرشد كي يتكامل الدور القطري التركي الإيراني، في تناسق وتناغم وايضا تقاسم هناك تقاسم حقيقي للأرض والخارطة الجغرافية واعتقد يوما ما ستفضح الأوراق المخفية".