قال مركز مينا واتش البحثي في النمسا، الأحد، إن مليشيا الحرس الثوري الإيراني مثل النازية في ألمانيا يجب القضاء عليها بشكل كامل.
وأضاف المركز البحثي، في تقرير له، إن مليشيا الحرس الإيراني منظمة إرهابية تديرها دولة، ويعتبر حامي الأيدلوجية المتطرفة للنظام الإيراني، والذراع الطولى له لنشر الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر المركز النمساوي، في تقييمه، أن "قوة الحرس الثوري تزداد بشكل كبير داخل النظام الإيراني، حيث بات الثقل الأهم في طهران، وفق المركز ، مشيراً إلى أن" الحرس الإيراني منظمة إرهابية تديرها دولة".
وتابع "مليشيا حرس إيران المكون من 125 ألف عنصر، يعد هو الدعامة الأساسية للنظام الحاكم في إيران والضامن لبقائه".
وأوضح التقرير، أنه:"على مدار 40 عاما، تزايدت قوة تلك المليشيا بشكل كبير، إلى أن بات يشكل دولة داخل الدولة، ويسيطر على أجزاء كبيرة من الاقتصاد الإيراني ويملك مصادر تمويل كبيرة ومتنوعة".
وأضاف مركز مينا واتش، أنه "كما أن الحرس الثوري هو اللاعب الأساسي في برنامج إيران المثيرة للجدل والمتعلقة بتطوير الصواريخ الباليستية والمشروع النووي، كما له دورا كبيرا في النشاط الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة العربية".
ولفت التقييم إلى أنه "لا شيء يحدث في إيران بدون تدخل مليشيا الحرس، والمرشد علي خامنئي يتخذ القرارات بعد التنسيق معها بعد مراعاة مصالحه".
واستطردت قائلة "مع تراجع قدرة مرشد إيران في الآونة الأخيرة، على اتخاذ القرارات بشكل مستقل وحازم، تنامت سلطة ونفوذ مليشيا الحرس الإرهابي".
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018، وفرض عقوبات اقتصادية أرهقت النظام الإيراني، تتزايد الأحاديث في داخل إيران عن استعداد مليشيا الحرس الثوري للانقضاض على السلطة، وفق المركز البحثي.
وقال مصدر لمركز مينا واتش، إن مليشيا الحرس الثوري مسؤولة عن هجمات إرهابية عديدة في مناطق متفرقة من العالم، والفوضى في العراق وسوريا واليمن، وأنشطة تهريب المخدرات في أمريكا اللاتينية.
وذكر المركز النمساوي، أنه "من أجل تخليص الشرق الأوسط والعالم إلى الأبد من إراقة الدماء والدمار يجب تدمير الحرس الثوري الإيراني بالكامل، كما فعل العالم مع الآلة العسكرية النازية في الحرب العالمية الثانية".