أطلقت ميليشيا الحوثي الانقلابية، مساء الثلاثاء، النار على متظاهرين في مدينة دمت شمال الضالع جنوبي البلاد، التي تشهد احتجاجات وعصيان مدني رفضا لعمليات النهب واللصوصية التي تمارسها الميليشيات، ومنعها تداول العملة الجديدة.
وأفادت مصادر محلية ، بأن حشود من المواطنين جابوا الشارع العام في المدينة بمظاهرة سلمية ورددوا هتافات ضد الحوثيين وسياستهم التي أسهمت في تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، قبل أن تقوم الميليشيات بإطلاق النار عليهم.
وشهدت مدينة دمت، الثلاثاء، إضراب شامل للمحلات التجارية رفضا لسياسات ميليشيات الحوثي الانقلابية وإجراءاتها التعسفية والتجويعية بحق المواطنين من خلال منع التعامل وتداول العملة الجديدة، وفرض جبايات مالية على المحلات.
وأغلقت المحال التجارية ومحال الصرافة والمطاعم، وأسواق القات وغيرها، أبوابها، وشلت الحركة بشكل عام في شوارع المدينة.
ولقيت دعوة الإضراب استجابة من الجميع وحذروا الحوثي من الاستمرار في ذلك وسيواصلون إغلاق المحال والأسواق حتى التراجع عن قرار منع تداول العملة الوطنية الجديدة.
وتضامن المواطنون مع هذه الدعوات ونفذوا تصعيدا مظاهرات سلمية رفضا لهذا القرار.
وجاء هذه الإضراب والتظاهرات مع تصعيد ميليشيا الحوثي لممارساتها الابتزازية بحق التجار والصرافين، وما تقوم به الميليشيات من أعمال نهب ومصادرة أموال الصرافين والتجار بحجة منع التعامل بالعملة الجديدة.
ودشنت ميلشيات الحوثي الانقلابية حملة تنكيل جديدة في مديرية دمت، ونفذت حملات دهم واعتقالات وإغلاق للمحال التجارية، بمبرر مصادرة الطبعة الجديدة من العملة الوطنية.