آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-03:15ص

عربي ودولي


زعيم داعش.. ورقة أردوغان "الخاسرة" للترويج لانتصار زائف

زعيم داعش.. ورقة أردوغان "الخاسرة" للترويج لانتصار زائف

الأربعاء - 02 سبتمبر 2020 - 02:07 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - العين الاخبارية

لا يكف نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مسرحياته الهزلية، التي أصبحت مفضوحة بشكل كبير، فهو بين الحين والآخر يخرج دميته المفضلة "زعيم تنظيم داعش الإرهابي من مخبأه، ويلقي القبض عليه، محاولة إلهاء الشعب عن هزائمه المتواصلة. 

وبعد القبض عليه والإفراج عنه مرتين في 2017 و2019، أعلن نظام أردوغان القبض على أمير داعش في تركيا للمرة الثالثة، ليصبح زعيم داعش، وسيلة أردوغان المفضلة للهروب من هزائمه، ومحاولة صناعة إنجازات وهمية، وهروباً من الفشل الذريع الذي يلاحقه في كل مكان.

وأعلنت تركيا الثلاثاء، إلقاء القبض على زعيم تنظيم داعش الإرهابي، واتهمته بالتخطيط لشن هجمات على أماكن سياحية وزعماء سياسيين.  

وقال وزير الداخلية سليمان صويلو في تغريدة على "تويتر": "تم اعتقال أمير داعش في تركيا، بحوزته مخططات مهمة وتم احتجازه".  

وأضاف، تم اعتقال المواطن التركي، المعروف باسم محمود أوزدن، في أضنة (جنوب)، دون أن يحدد تاريخ اعتقاله، مشيرا إلى أنه كان على اتصال دائم بعناصر داعش في العراق وسوريا.

ونشرت وسائل إعلام تركية صورا للمشتبه به، وهو رجل في مقتبل العمر وله لحية كثيفة ويرتدي نظارات.

وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ربما نسي ما تم إعلانه العام 2017 من إلقاء القبض على زعيم داعش، وظهر بعدها طليقا ولقطته مواقع إعلام معارضة، قبل أن يعلن الثلاثاء أن السلطات ألقت القبض على من يُدعى "زعيم داعش في تركيا"، بحوزته مخططات خطيرة.

ويبدو أن تركيا لم ترد أكثر من تصدير الخبر للعالم، في محاولة لتشتيت وإضفاء على المشهد صورة الدولة التي تحارب الإرهاب، إذا ما أرادت اللعب في ملف جديد أمام الشعب.

وعقب الإعلان التركي، تساءل العديد من المراقبين عن الهدف من الإعلان في هذا التوقيت؟، وهل هو محاولة من أردوغان للتغطية على فشله في العديد من الملفات، وبخاصة الاقتصادي، مع تدهور أوضاع الليرة، وانخفاض قيمتها بشكل غير مسبوق أمام الدولار.  

الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن التركي يوسف الشريف يقول في تغريدة عبر "تويتر": "عندما يعلن وزير داخلية تركيا القبض على زعيم فرع داعش التركي الذي كان يخطط لهجمات دموية كبيرة، وتراجع أرشيفك فتجد أن نفس الرجل قبض عليه عام ٢٠١٧ بتهمة الانتماء لداعش، وأخلي سبيله، وألقي القبض عليه ٢٠١٩ لتشكيله عصابة تبتز التجار، وأخلي سبيله، فماذا نستنتج من كلام الوزير اليوم؟

الإعلامي "جمال الحربي" أيد "الشريف" في أن القبض على زعيم داعش في تركيا أصبحت مسرحية سخيفة، يسعى نظام أردوغان من ورائها لتحقيق انتصارات زائفة، والهروب من المشاكل التي تحاصره.

وقال في تغريدة له على "تويتر": "السلطات التركية تُعلن القبض على زعيم داعش في تركيا، لكن السؤال هو، لماذا أُخلى سبيله بعد القبض عليه في 2017 بتهمة الانتماء لداعش، ولماذا أخلي سبيله أيضاً بعد القبض عليه في 2019 لتشكيله عصابة محلية، أردوغان يحاول تحسين صورته لدعم عملته بخلق انتصارات زائفة".